خبير في اتحاد الناشرين: ثقافة الملكية الفكرية في مصر بحاجة إلى تعزيز، والمترجمون يفتقرون للرؤية الواضحة

خبير في اتحاد الناشرين: ثقافة الملكية الفكرية في مصر بحاجة إلى تعزيز، والمترجمون يفتقرون للرؤية الواضحة

نظمت مكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان «الترجمة وحقوق الملكية الفكرية» ضمن فعاليات البرنامج الثقافي الذي يرافق الدورة العشرين من معرض الكتاب الدولي، حيث شارك في الندوة أحمد بدير وأحمد رشاد، وهما عضوان في مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين، وقد قدم الندوة شريف بكر، عضو لجنة حرية النشر بالاتحاد الدولي للناشرين.

تحدث أحمد بدير عن مشكلة القرصنة التي تؤثر على الناشرين والقراء، وتمت مناقشة فكرة تقديم أسعار تنافسية لمواجهة القراصنة من خلال الاتحاد الدولي للناشرين، لكن نظراً لأن حجم النشر العربي يمثل أقل من 1% من النشر العالمي، لم يتم دعم هذا الاقتراح.

وأضاف بدير أن حركة الترجمة تشهد ازدهاراً حالياً، خاصة فيما يتعلق باستيراد حقوق ترجمة الكتب من الخارج، خصوصاً في اللغات الكبرى مثل الإنجليزية والفرنسية والتركية، ولكن حركة تصدير الفكر والأدب المصري لا تزال ضعيفة.

من جانبه، أشار أحمد رشاد إلى أن ثقافة الملكية الفكرية في مصر ما تزال غائبة، موضحاً أن قانون الملكية الفكرية صدر في الثلاثينات وتم إجراء عدة تعديلات عليه، ورغم ذلك لم يكن هناك فهم حقيقي للملكية الفكرية حتى عام 2011، حيث شهدت تلك الفترة وما بعدها اهتماماً ملحوظاً بها مع تزايد حركة النشر.

وأكد رشاد أن حركة الترجمة في حالة ازدهار، لكن العديد من المترجمين لا يمتلكون رؤية واضحة، خاصة في السنوات العشر الأخيرة، حيث يتبعون اتجاهات فكرية رائجة، مشيراً إلى أن الترجمة المصرية تواجه منافسة قوية من دول الخليج.

وشدد رشاد على أهمية قراءة الكتاب بدقة قبل شراء حقوق الترجمة، مشيراً إلى أنه في بعض الحالات، حتى بعد قراءة الكتاب وإعداد تقرير مفصل، يتم الاعتراض على المحتوى، مما يؤدي إلى سحب ما تم إصداره، كما انتقد بعض دور النشر التي تقوم بتعديل الترجمة دون الرجوع للناشر الأصلي.

أما شريف بكر فقد تحدث عن الصعوبات التي تواجه حركة الترجمة، مشيراً إلى التزوير والتلاعب الذي يحدث في بعض الترجمات، وأكد على أهمية دعم القطاع الخاص الذي يمثل 90% من هذه الصناعة، مشيداً باستمراره رغم التحديات.

تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب مستمرة من 7 إلى 21 يوليو، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادي الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية، وبالتوازي مع القاهرة في «بيت السنارى» بحي السيدة زينب، و«قصر خديجة» بحلوان.

ويشارك 79 دار نشر مصرية وعربية بأحدث إصداراتها مع تقديم خصومات متميزة للزوار، كما يتضمن المعرض 215 فعالية ثقافية تتنوع بين ندوات وأمسيات شعرية وورش عمل متخصصة، بمشاركة حوالي 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في مجالات الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.