انطلقت اليوم الأحد فعاليات الدورة الـ 110 للجنة “البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب في الأراضي المحتلة” في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث ترأس الاجتماع دولة فلسطين بحضور السفير الدكتور فائد مصطفى، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ومشاركة ممثلين عن الدول المعنية مثل مصر والأردن ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى منظمات عربية وإسلامية ودولية تهتم بالشأن التعليمي في هذه المناطق.
أهداف الاجتماع
ستستمر أعمال الاجتماع لمدة ثلاثة أيام، حيث سيتناول مجموعة من التقارير حول البرامج التعليمية الموجهة وتطوراتها، كما سيتم مناقشة دور اللجنة في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف العملية التعليمية في الأراضي المحتلة، وسير العملية التعليمية في القدس، بالإضافة إلى متابعة البرامج التعليمية الإذاعية والتلفزيونية وظروف الإنتاج والبث.
وأشار السفير فائد مصطفى في كلمته الافتتاحية إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، حيث شهد القطاع تدميرًا واسعًا للبنية التحتية والمرافق التعليمية، مما أدى إلى فقدان العديد من الأرواح واعتقال الآلاف، كما أضاف أن التعليم كان من بين أكثر القطاعات تضررًا، مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة.
التحديات والآثار
أوضح السفير أن استهداف التعليم في الأراضي المحتلة ليس مجرد نتيجة عرضية للصراع، بل هو جزء من مخطط ممنهج يهدف إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية، ولذا فإن إنقاذ التعليم مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات المحلية والدولية والمجتمع المدني، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
وأكد أن الحرب الأخيرة أسفرت عن استشهاد آلاف الطلاب وفقدان العديد من المعلمين، حيث تضرر حوالي 95% من المدارس في قطاع غزة، بينما شهدت الضفة الغربية تدهورًا في إمكانية الوصول إلى التعليم بسبب تصاعد العنف والقيود المفروضة على الحركة، مما أثر سلبًا على حوالي 780 ألف طالب.
وشدد على أهمية دعم العملية التعليمية في فلسطين، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستواصل تقديم الدعم العربي والدولي، لضمان تحسين جودة التعليم واستمرار المسيرة التعليمية، ليتمكن الفلسطينيون من بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


تعليقات