شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على موقف حكومته الثابت بعدم الاعتراف بوجود دولة فلسطينية، حيث أكد أن هناك خطة لتجريد قطاع غزة من السلاح، بما في ذلك الأنفاق، وهو ما يعكس التوجهات الحالية للسياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية، وفي خطوة مثيرة للجدل، أعلن كاتس عن إغلاق إذاعة جيش الاحتلال بحلول مارس 2026، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الإعلام العسكري في إسرائيل.
وفي تفاصيل جديدة، قرر كاتس منع كبار ضباط الجيش من إجراء مقابلات إعلامية أو تقديم إحاطات دون إذن مباشر منه، مما يعكس رغبة الحكومة في التحكم في الرسائل الصادرة عن المؤسسة العسكرية، وقد أصدرت مصادر إسرائيلية تعليمات للمتحدث باسم الجيش بضرورة تمرير أي لقاء صحفي عبر مكتب كاتس، مع تقديم تفاصيل دقيقة عن الصحفي والموضوع، قبل الحصول على الموافقة الرسمية، وهذا الإجراء يأتي في ظل توترات سابقة بين كاتس والقيادة العسكرية بعد تصريحات أثارت غضبه، حيث اعتبرت تلك التصريحات مساسًا بسمعة الجيش وإنجازاته.
ومنذ تلك التصريحات، توقفت الإحاطات الدورية بين الصحفيين والجيش، مما يظهر اتجاهاً واضحاً نحو تقليص التواصل المفتوح مع الصحافة، ويُستند في هذا القرار إلى بند قانوني قديم يمنح وزير الدفاع الحق في تقييد ظهور الضباط في الإعلام، على الرغم من أن هذا النص لم يُفعل لسنوات تجنباً لتسييس المؤسسة العسكرية، مما يضع تساؤلات حول المستقبل الإعلامي للجيش الإسرائيلي وتأثير ذلك على الشفافية في التواصل مع الجمهور.


تعليقات