قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاظم أبو خلف إن المنظمة تبذل جهوداً كبيرة لتقديم المساعدة لأهالي غزة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها بسبب موجة البرد والأمطار، حيث تم تقديم نحو 5000 خيمة و220 ألف قطعة قماش مشمع و29 ألف طقم ملابس شتوية للأطفال، ومع ذلك لا تزال الاحتياجات كبيرة في القطاع.
وأضاف أبو خلف خلال مداخلة مع قناة “النيل للأخبار” أن المنظمة تمتلك أكثر من 930 ألف عبوة حليب للأطفال جاهزة للاستخدام، في إطار حملة “الدفء في الشتاء” التي تهدف إلى مواجهة سوء التغذية بين الأطفال، ولكن الكثير من هذه المساعدات لا تزال تنتظر الموافقة الإسرائيلية للدخول إلى القطاع، مما يعيق جهود الإغاثة.
المساعدات الإنسانية وتحديات الدخول
وأشار إلى أن هناك أطناناً من المساعدات تتكدس على المعابر، وإذا تم السماح بدخولها ستفيد الأطفال بشكل كبير، لكن استمرار التعنت الإسرائيلي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني، حيث فقد 17 طفلاً حياتهم في الشتاء الماضي بسبب انخفاض درجات الحرارة، ويتوقع أن يتكرر الأمر هذا الشتاء إذا استمرت الظروف كما هي.
الأولويات الإنسانية في غزة
وأوضح أبو خلف أن الكثير من المنازل قد دمرت، مما أدى إلى تشتت الأطفال بين الخيام والمنازل المدمرة، في ظل درجات حرارة قاسية، مشدداً على أن الأولويات في القطاع متعددة ومعقدة، حيث بدأت المنظمة في العمل على تغطية شاملة للتطعيمات، التي كانت أكثر من 98% قبل الحرب، لكنها انخفضت إلى أقل من 70% بسبب الظروف الحالية، كما كانت هناك استعدادات لحملة العودة إلى التعليم مع بداية العام المقبل، لأن الصحة والتعليم هما أساس النهوض في غزة، ولكن سوء الأحوال الجوية يعقد الأمور أكثر، داعياً المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغوط على الجانب الإسرائيلي للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة المدنيين في القطاع.


تعليقات