
ينعقد مجلس الأمن الدولي اليوم في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت نيويورك للتصويت على مشروع قرار أمريكي يهدف إلى تحديد ملامح المرحلة الانتقالية في قطاع غزة بعد الحرب، وتعتبر واشنطن هذا القرار بمثابة أساس لخارطة طريق أمنية وسياسية جديدة في المنطقة، وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية، لا يُتوقع أن تستخدم روسيا أو الصين حق النقض (الفيتو)، بل من المرجح أن يكتفي البلدان بالامتناع عن التصويت أو عدم حضور الجلسة.
ما الذي ينتظر غزة بعد التصويت؟
تشير وسائل الإعلام إلى أن المفاوضات حول نص القرار قد استمرت لأسابيع بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تم التركيز على وضع تصور لإدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية، في خطوة تعتبر من أخطر المراحل التاريخية التي يمر بها مجلس الأمن.
تفاصيل مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة
يتضمن المشروع بندًا أمنيًا جديدًا، حيث ينص على خطة تفصيلية لنزع سلاح حركة حماس، ويشمل التعاون بين القوات الفلسطينية وإسرائيل ومصر، بالإضافة إلى وجود قوة دولية لحفظ السلام تهدف إلى تجريد القطاع من السلاح وتدمير البنية التحتية العسكرية ومنع إعادة بنائها، كما تقترح الخطة نشر قوة شرطة فلسطينية تم إعادة تدريب أفرادها للعمل بالتنسيق مع القوة الدولية.
ويطرح مشروع القرار إنشاء إدارة انتقالية في قطاع غزة تحت إشراف جامعة الدول العربية، تعتمد على لجنة فنية مهنية من سكان القطاع تدير الشؤون المدنية بشكل مستقل سياسيًا خلال المرحلة الانتقالية، وعلى الصعيد الإنساني، يدعو النص إلى حشد دعم دولي واسع لإعادة بناء غزة، لكنه يستثني وكالة “الأونروا” من الآلية الجديدة، ويشدد على استبعاد أي منظمة يثبت تعاون موظفيها مع ما يُطلق عليه “عناصر إرهابية”.


تعليقات