الجامعة العربية تؤكد أهمية الاستثمار في البحث العلمي لتعزيز التعافي المستدام

الجامعة العربية تؤكد أهمية الاستثمار في البحث العلمي لتعزيز التعافي المستدام

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الاستثمار في العلم والمعرفة والبحث العلمي يعد من أهم سبل التعافي المستدام، فالعلم ليس مجرد معرفة بل هو أداة لبناء القدرات الوطنية وإيجاد حلول واقعية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدول التي خرجت من النزاعات، وقد جاءت هذه التصريحات في كلمة ألقتها الوزير مفوض ميساء هدي، مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، خلال إطلاق مبادرة “التضامن من أجل المستقبل” في مقر الجامعة العربية يوم الاثنين.

وقالت هدي إن هذه المبادرة تأتي في وقت يعاني فيه العالم من تحديات متزايدة، خاصة في الدول المتأثرة بالنزاعات، مشيرة إلى أهمية هذه المبادرة في إعادة بناء الثقة والأمل، وضرورة التعاون والتكافل بين الدول بدلاً من العزلة والانقسام، حيث أصبح التضامن ضرورة لبناء مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً وإنسانية، وأكدت أن البحث العلمي هو أساس بناء الأمم وصناعة مستقبلها، فهو المحرك الرئيسي للتنمية المستدامة وأفضل وسيلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، إذ يعني الاستثمار في البحث العلمي الاستثمار في الإنسان وقدرته على الإبداع وحل المشكلات.

أهمية البحث العلمي في مواجهة التحديات

أضافت هدي أن التغيرات المتسارعة والتحديات المعقدة، مثل الأزمات الاقتصادية والتغير المناخي والنزاعات، تتطلب الاعتماد على البحث العلمي كوسيلة للتخطيط وصنع القرار وفهم الواقع واستشراف المستقبل، وفي الدول المتأثرة بالنزاعات، يكتسب البحث العلمي أهمية مضاعفة كجسر نحو التعافي وإعادة البناء، حيث يمكن للعلم إيجاد حلول عملية لإعادة الإعمار وإدارة الموارد بكفاءة واستعادة التعليم، وأشارت إلى أن مبادرة “التضامن من أجل المستقبل” تجسد روح التعاون والمسؤولية تجاه الدول والمجتمعات المتضررة من الحروب والصراعات، فهي تدعو لإعادة التفكير في مفهوم الدعم الإنساني ليتجاوز بناء الإنسان إلى تعزيز المؤسسات وتمكين المجتمعات.

جهود الجامعة العربية في البحث العلمي

وأوضحت هدي أن جامعة الدول العربية تعمل على دعم جهود البحث العلمي والتكنولوجي من خلال استراتيجيات بالتعاون مع اتحادات البحث العلمي والجامعات العربية، حيث تسعى لتوفير بيئة مشجعة للإبداع وتحفيز الاستثمار في البحث العلمي والابتكار، ويعكس التزام الجامعة بدعم البحث العلمي والتعليم أولوياتها ورؤيتها للتنمية والسلام، وهي تدرك أن العلم هو الطريق الأقصر نحو التعافي والتضامن هو الجسر الذي يعبر بنا إلى المستقبل، وتؤكد الجامعة التزامها بالمشاركة في تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون مع الشركاء لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس يعود بالنفع على حياة أبناء الوطن العربي.

Google News تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة إقرأ نيوز على واتساب
تيليجرام انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام