
يعقد مجلس الأمن اليوم مناقشة هامة حول انعدام الأمن الغذائي المرتبط بالنزاعات، وذلك في إطار جهود تعزيز السلم والأمن الدوليين، حيث يترأس الجلسة الرئيس السيراليوني جوليوس مادا بيو بمشاركة كبار المسؤولين من الأمم المتحدة ومنظمات دولية تهتم بقضايا الغذاء والعمل الإنساني، وتهدف هذه الجلسة إلى فهم الروابط بين النزاعات والجوع، وتشجيع طرق متعددة لحل هذه القضايا.
تتناول النقاشات خلال الجلسة كيف يمكن منع استخدام الجوع كسلاح حرب، وتحسين الوصول الإنساني، وكذلك تأثير النزاعات على الأنظمة الغذائية، بالإضافة إلى طرق الوقاية المبكرة لتجنب تفاقم الأزمات، حيث تحذر المنظمات الأممية من تزايد انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير، خاصة مع تزايد النزاعات في عدة دول، وتشير البيانات إلى أن أكثر من 280 مليون شخص واجهوا مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024، مما يعكس زيادة ملحوظة عن العام السابق.
تسلط الجلسة الضوء على أوضاع مأساوية في مناطق مثل غزة والسودان، حيث تؤدي النزاعات المستمرة وقيود الوصول إلى المساعدات إلى تفاقم الجوع، وفي غزة، أثرت القيود على المساعدات بشكل خطير على الوضع الغذائي، بينما يشير الوضع في السودان إلى تسجيل المجاعة في مناطق عدة نتيجة الحصار، ومن المتوقع أن تدعو دول عدة إلى تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي ومحاسبة المسؤولين عن استخدام التجويع كسلاح حرب، مع التأكيد على أهمية الاستثمار في أنظمة غذائية قادرة على الصمود أمام الأزمات، خاصة في ظل تراجع التمويل الإنساني الذي يهدد بزيادة تفاقم الجوع المرتبط بالنزاعات، مما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لتحقيق التوازن بين العمل الإنساني الفوري والحلول طويلة الأمد.


تعليقات