
قال وزير خارجية جنوب إفريقيا رونالد لامولا إن بلاده ترفض أي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، وأشار إلى أنه يتم التحقيق في رحلة أقلت مجموعة من الفلسطينيين إلى جوهانسبرغ الأسبوع الماضي، وذلك حسب تقارير بلومبرغ.
من جانبها، عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن شكرها العميق لجنوب إفريقيا قيادةً وحكومةً وشعبًا على دعمهم المستمر لقضية الشعب الفلسطيني، وأشادت بإصدار تأشيرات دخول لعدد من الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة عبر مطار رامون الإسرائيلي، رغم عدم وجود تنسيق مسبق مع السلطات الجنوب إفريقية.
كما وجهت الوزارة السفارة الفلسطينية في جنوب إفريقيا لتنسيق الإجراءات مع السلطات المحلية من أجل معالجة الوضع الناتج عن هذا الخلل، وضمان كرامة الفلسطينيين الذين عانوا من ويلات الحرب والتهجير، وفي هذا السياق حذرت الوزارة من أي ممارسات تقوم بها شركات أو جهات تحرض على التهجير أو تتاجر بالبشر، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه الممارسات.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن التساوق مع مشاريع التهجير يعد جريمة بموجب القوانين الدولية والمحلية، وستتابع جميع الحالات التي تتعرض للخداع في سعيها للبحث عن ملاذ آمن، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، إلى توخي الحذر وعدم الانخداع بممارسات الاتجار بالبشر أو التعامل مع أي جهات غير رسمية حفاظاً على حياتهم وحقوقهم الإنسانية.
وفي وقت سابق، أفادت سلطات الحدود في جنوب إفريقيا بأنه تم السماح بدخول 130 فلسطينيًا وصلوا إلى مطار “أو. آر. تامبو الدولي” قادمين من كينيا، بعد أن تم رفض دخولهم في البداية بسبب عدم استيفائهم لشروط الهجرة، وذكرت هيئة إدارة الحدود أن مجموعة فلسطينية وصلت على متن رحلة مستأجرة، لكن لم يُوضح بعد تفاصيل إقامتهم.
بعد فشلهم في اجتياز اختبار الهجرة، تم السماح لهم بالدخول بعد تلقي وزارة الشؤون الداخلية مراسلات من منظمة إنسانية عرضت إيواءهم، وقد أُشير إلى أن الفلسطينيين مؤهلون للدخول إلى جنوب إفريقيا لمدة 90 يومًا بدون تأشيرة، ولكن هذا مرهون بالامتثال لشروط الدخول.


تعليقات