
في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين مصر واليونان، نظم المكتب التجاري المصري بأثينا برئاسة المستشار مروة أبو السادات لقاءً مثيرًا بين الأكاديمية المصرية الدولية للإبداع ومؤسسة Hellenic Handicrafts اليونانية، حيث تم مناقشة فرص التعاون في مجالات الصناعات والحرف اليدوية والإبداع الفني، وهو ما يعكس اهتمام البلدين بتطوير هذا القطاع الحيوي.
شارك في اللقاء الدكتور هاني بركات من الأكاديمية المصرية والسيدة صوفيا خاروكوبو، رئيسة قطاع تنمية الأعمال بمؤسسة العالم الهيليني، حيث تم تبادل الأفكار حول كيفية تعزيز التعاون بين الجانبين، وقد أبدى الدكتور هاني رغبة الأكاديمية في إقامة شراكة فنية وتقنية تهدف إلى تبادل الخبرات في التصميم والإنتاج الحرفي، مع التركيز على تدريب الشباب والفتيات المصريين، مما يسهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم على الابتكار والتسويق مع الحفاظ على الهوية التراثية للمنتجات.
دعم التعاون الفني والاقتصادي
من جانبها، رحبت السيدة صوفيا بالتعاون مع الأكاديمية، مؤكدة استعداد مؤسستها لتقديم الدعم الفني والخبرة التقنية، من خلال تبادل الخبراء وتنظيم ورش عمل مشتركة، كما أكدت على أهمية تعزيز الروابط الثقافية والفنية بين البلدين بما يخدم الاقتصاد الإبداعي.
وفي ختام الاجتماع، أكدت المستشار مروة أبو السادات على أهمية هذا التعاون في تعزيز قدرات الحرفيين المصريين، مشددة على أن المكتب سيواصل دعم جهود التنسيق بين الجهات المصرية واليونانية لتحقيق أقصى استفادة للطرفين، وفي هذا السياق، أشار الوزير المفوض التجاري د. عبد العزيز الشريف إلى أن قطاع الصناعات اليدوية يمثل ركيزة أساسية ضمن الاقتصاد الإبداعي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 1.08 مليار دولار في عام 2024، مما يعكس أهمية هذا التعاون في تعزيز التبادل التجاري والثقافي بين مصر واليونان.
فرص التعاون المستقبلية
كما أشار الدكتور الشريف إلى أهمية تفعيل التعاون الثنائي من خلال برامج تدريبية مشتركة لتأهيل الشباب والفتيات من الحرفيين في مجالات التصميم والابتكار والتسويق، بالإضافة إلى إنشاء منصة لتبادل الخبرات الفنية وتنظيم ورش عمل وزيارات ميدانية مشتركة، مما يسهم في تنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج منتجات حرفية قابلة للتسويق محليًا وأوروبيًا، ويعمل على تسهيل النفاذ إلى الأسواق الأوروبية عبر اليونان وتوسيع قنوات التسويق للحرف المصرية.
إن هذا التعاون ليس مجرد خطوة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين، بل يمثل أيضًا فرصة حقيقية لتطوير المهارات الفنية والإبداعية لدى الحرفيين المصريين، مما يعزز من مكانتهم في السوقين المحلي والدولي ويساهم في تحقيق استدامة التمويل والدعم التقني من خلال التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الإبداعية.


تعليقات