
أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على أهمية المشاركة في المنتدى الاقتصادي “طموح أفريقيا” الذي يُعقد في باريس، مشيرًا إلى علاقات التعاون الاستراتيجي بين مصر وفرنسا. وأوضح جمال الدين أن وجود الهيئة في هذا المنتدى يُعتبر خطوة مهمة لتعزيز التعاون والتعرف على التحديات التي تواجه الشركات الفرنسية في مصر وكيفية التغلب عليها، بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات.
حجم الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
سلط جمال الدين الضوء على الاستثمارات التي جذبتها المنطقة الاقتصادية منذ تأسيسها في عام 2015، حيث وصلت إلى 21.1 مليار دولار، من ضمنها 11.6 مليار دولار في السنوات الثلاث والنصف الماضية. وأكد أن هذه الأرقام تعكس التطور الكبير في المنطقة، حيث تم جذب استثمارات من أكثر من 28 دولة، مما يبرز نجاح المنطقة كوجهة للاستثمار.
مزايا المنطقة الاقتصادية وقوة جذب الاستثمارات
تتميز المنطقة الاقتصادية بقوة جذبها للاستثمارات بفضل بنيتها التحتية المتطورة والبيئة التشريعية الملائمة، بالإضافة إلى تقديم خدمات رقمية تسهل عملية الاستثمار. وأشار جمال الدين إلى أن 80% من الاستثمارات الجديدة تأتي من الخارج، مع التركيز على قطاعات جديدة مثل الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الألواح الشمسية.
الهيدروجين الأخضر ومشروعات الطاقة الجديدة
تحدث جمال الدين عن محطة الهيدروجين الأخضر في المنطقة، التي تُعتبر فريدة من نوعها عالميًا، حيث من المقرر أن تبدأ تصدير الأمونيا الخضراء بحلول عام 2027، وهو ما يُظهر أهمية الوقود الأخضر في جذب المستثمرين.
تعاون مصري-فرنسي ومشروعات مشتركة
أوضح جمال الدين أن هناك عدة مشروعات مشتركة مع الشركات الفرنسية، مثل محطة دحرجة السيارات في ميناء غرب بورسعيد ومشروعات أخرى في مجال الحاويات. كما ذكر أن شركة سان جوبان الفرنسية ستفتتح مصنعها الثالث في المنطقة العام المقبل، مما يعكس اهتمام الشركات الفرنسية بالاستثمار في مصر.
المنتدى الاقتصادي (طموح أفريقيا) وفرص الاندماج الإقليمي
شارك جمال الدين في المنتدى كمتحدث في جلسة حول النقل واللوجستيات، حيث أكد أن الهيئة تُعتبر بوابة استراتيجية للاستثمار في مصر بفضل البيئة الجاذبة التي توفرها. وركز على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات الفرنسية والمصرية، مشددًا على استعداد الهيئة لتقديم الدعم اللازم للمستثمرين في جميع القطاعات.


تعليقات