خبراء يكشفون عن أسباب فشل 95% من مشروعات الذكاء الاصطناعي بسبب غياب الأهداف الواضحة

خبراء يكشفون عن أسباب فشل 95% من مشروعات الذكاء الاصطناعي بسبب غياب الأهداف الواضحة

في جلسة حوارية بعنوان “من الرؤية إلى التأثير: بناء قوة عاملة مالية جاهزة للذكاء الاصطناعي في مصر”، التي أقيمت خلال فعاليات معرض PAFIX في إطار Cairo ICT 2025، ناقش الخبراء أهمية تحديث المناهج التدريبية وربط مشروعات الذكاء الاصطناعي بأهداف تجارية واضحة، كما أكدوا على ضرورة تعزيز قواعد حوكمة البيانات والشفافية لضمان عدم اعتبار النماذج “صناديق سوداء”.

أهمية التعليم والتدريب

أدار الجلسة أكرم مروان، الرئيس التنفيذي لشركة I-Career، وشارك فيها عدد من القيادات الأكاديمية والمصرفية. وقد اتفق الجميع على أن الإنسان يظل محور القيمة في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث يتطلب الأمر تأهيل الكوادر المالية لفهم وتحليل مخرجات الأدوات المستخدمة، وليس فقط استخدامها. وشدد الخبراء على أن نجاح تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي يعتمد على تحقيق التكامل بين أهداف وحدات الأعمال والجهود التقنية، مع الالتزام بمعايير حوكمة وشفافية صارمة لزيادة ثقة المستخدمين.

تسارع التكنولوجيا وتحديث المناهج

أشار الدكتور خالد عبدالعزيز حجازي، عميد كلية الإدارة بجامعة نيو جيزة، إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح محركًا رئيسيًا للتغيير في الأسواق، مما يستدعي التركيز على مهارات عملية مثل التفكير النقدي والتحليلي. كما أوضح أن الجامعة تعمل على اعتماد برامج أكاديمية متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئات تدريبية مشتركة مع الصناعة، مما يتيح للطلاب التعامل مع بيانات حقيقية.

التحديات والفرص

أكد الدكتور عبدالعزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، على ضرورة إعادة هيكلة المناهج التعليمية في ضوء التسارع التكنولوجي، حيث باتت المواد تحتاج إلى مراجعة دورية متكررة. كما أشار إلى أن المعهد يتبنى استراتيجية تدريب رقمية موسعة، مما يتيح للمتلقين الوصول إلى المحتوى التعليمي بسهولة من أي مكان.

تجارب ناجحة في القطاع المالي

استعرضت نانسي بيباوي، رئيس قطاع التكنولوجيا الرقمية بالبنك الأهلي المصري، تجربة دمج الذكاء الاصطناعي في نظام إدارة علاقات العملاء، مما أسهم في تحسين الأداء وزيادة معدلات البيع المتقاطع. وأكد أحمد سمير رشدي، مدير قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي في “آي-سكور”، أن التحدي يكمن في حوكمة البيانات وفهم مخرجات النماذج، مما يؤثر على قبولها داخل المؤسسات.

في النهاية، شدد محمد الشريف، الرئيس التنفيذي لمجموعة إنجاز للاستشارات، على أهمية ربط مشروعات الذكاء الاصطناعي بأهداف واضحة منذ بدايتها، محذرًا من أن التعامل معها كمشروعات تقنية منفصلة يعد سببًا رئيسيًا لفشل العديد من المشروعات في هذا المجال.

Google News تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة إقرأ نيوز على واتساب
تيليجرام انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام