أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مصادرة حوالي 1800 دونم من الأراضي الخاصة في شمال الضفة الغربية، وذلك بحجة تطوير الموقع الأثري في سبسطية، كما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ويتضمن القرار الموقع الأثري نفسه، بالإضافة إلى مساحات واسعة من بساتين الزيتون التي تعود لسكان قريتي سبسطية وبرقة، مما أثار قلقًا كبيرًا بشأن تأثير هذه المصادرة على حياة المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
تحذيرات من حرب إقليمية
قال اللواء إسحاق بريك من قوات الاحتياط الإسرائيلية إن الحرب الإقليمية أصبحت وشيكة، مشيرًا إلى ضرورة استعداد جيش الاحتلال لهذا السيناريو، واعتبر أن الأزمة الحالية تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي، مما يستدعي قيادة قادرة على اتخاذ قرارات صعبة وإجراء تغييرات جوهرية لضمان جاهزية الجيش في المرحلة المقبلة.
تحول الصراع إلى أزمة إقليمية
تحولت الحرب على غزة بسرعة إلى أزمة إقليمية أثرت بشكل كبير على استقرار الشرق الأوسط، ففي غضون 12 يومًا، شنت إسرائيل غارات على إيران بدعم أمريكي، مما أسفر عن أضرار كبيرة في برنامج طهران النووي، كما اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله حسن نصر، مما قلل من نفوذ الحزب السياسي، وفي سوريا، سقط نظام الأسد بعد 50 عامًا من الحكم، وبدأت الحكومة الجديدة محادثات مع إسرائيل لأول مرة منذ 25 عامًا.
في العراق، تراجعت الميليشيات الشيعية الموالية لإيران تحت ضغوط عسكرية وسياسية، بينما واجه الحوثيون في اليمن حملة جوية أمريكية، مما أثبت أنهم يمثلون تهديدًا قويًا لإسرائيل، وأدت ضربة إسرائيلية فاشلة استهدفت قادة حماس في الدوحة إلى توحيد دول الخليج للضغط من أجل إنهاء الحرب، مما أطلق الغضب ضد إسرائيل.
الوضع الداخلي في إسرائيل
على مدار الأشهر الماضية، أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين يرغبون في إنهاء الحرب وتحرير الأسرى، حتى لو كانت حماس قد نجت، كما أظهرت الاستطلاعات رغبة كبرى في تنحي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه انتقادات لعدم اعتذاره عن الإخفاقات الأمنية قبل الحرب أو السماح بإجراء تحقيق مستقل، ويواجه نتنياهو اتهامات بأنه يستمر في الحرب لأسباب سياسية.
على الجانب الآخر، تضررت غزة بشكل كبير وأصبحت غير قابلة للحياة، حيث نزح جميع السكان البالغ عددهم مليوني شخص، ودمرت معظم البنية التحتية، وشهدت العديد من المنازل تدميرًا منهجيًا على يد جيش الاحتلال، ورغم الزيادة الأخيرة في المساعدات التي ساعدت في وقف انتشار المجاعة، إلا أن الوضع الإنساني لا يزال من بين الأسوأ على مستوى العالم.


تعليقات