الدعم السريع يعلن استجابته الكاملة لكل مبادرات وقف الحرب

أعلنت قوات “الدعم السريع” السودانية عن استجابتها لكل المبادرات التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في البلاد، حيث أعربت عن تقديرها للتحركات الدولية المكثفة من قبل قادة العالم، وتقدمت بالشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبقية قادة دول الرباعية على جهودهم المبذولة للتوسط في النزاع السوداني، متمنين أن تساهم هذه المساعي في إنهاء معاناة الشعب السوداني.

أكدت القوات أنها ملتزمة بتحقيق السلام، مشيرة إلى أن العقبة الحقيقية أمام ذلك هم بقايا النظام السابق المتحكمون في قرار القوات المسلحة وقيادات تنظيم الإخوان المسلمين الذين أشعلوا فتيل النزاع بهدف العودة إلى الحكم على حساب الأبرياء، وذكرت أنها ستواصل العمل على تفكيك الدولة التي أسسها الإسلاميون داخل المؤسسات العسكرية والسلطوية، مع التأكيد على ضرورة بناء جيش وطني مهني خالٍ من الأيديولوجيات المتطرفة.

تعثر جهود الوساطة الدولية

هذا التطور يأتي في وقت تواجه فيه جهود الوساطة التي تقودها مجموعة الرباعية، المكونة من مصر والإمارات والولايات المتحدة والسعودية، صعوبات في إحراز تقدم في وقف الحرب التي اندلعت منذ منتصف أبريل 2023، حيث لا يزال الجيش السوداني متمسكًا بموقفه الرافض لأي هدنة إنسانية قبل استيفاء شروط معينة، مثل انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق السكنية والمرافق الحيوية، مهددًا بمواصلة القتال إذا لم تستجب القوات لهذه المطالب.

مستقبل السودان في يد أبنائه

تتجه الأنظار الآن إلى كيف سيتعامل الشعب السوداني مع هذه التطورات، وما إذا كانت هناك إمكانية حقيقية لإنهاء الصراع وبناء مستقبل جديد يحقق تطلعاتهم في السلام والازدهار، حيث يأمل الجميع أن تتضافر الجهود المحلية والدولية لإحلال السلام في البلاد، ويظل الأمل معقودًا على قدرة أبناء السودان في تجاوز هذه المحنة وتحقيق الاستقرار المنشود.