أحمد النجار رضيع يواجه الموت خارج غزة في ظل معاناة ضحايا الحرب

في قلب معاناة إنسانية مؤلمة في غزة، يظهر الطفل أحمد النجار، الذي لم يتجاوز الأربعة أشهر من عمره، حيث جاء بعد عشرين عامًا من الأمل والمعاناة لعائلته، لكن فرحتهم لم تكتمل بسبب ظروفه الصحية الحرجة.

معاناة الرضيع

يعاني أحمد من تشوهات خلقية خطيرة في قلبه، مما يؤدي إلى اختلاط الدم المحمل بالأكسجين مع الدم غير المؤكسج، وهذا يتسبب في فشل حاد في عضلة القلب، الأمر الذي يجعله في حالة صحية خطيرة للغاية، حيث يعاني من نقص حاد في الأكسجين وازرقاق دائم في وجهه، مما جعله يصل أكثر من مرة إلى حافة الموت قبل أن يُنقذ في اللحظات الأخيرة، ويتلقى العلاج في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس، حيث يؤكد الأطباء أن حالته مهددة في أي لحظة دون علاج مناسب.

الطفل المريض أحمد النجار

العلاج بالخارج

تقول عائلة أحمد إنه يحتاج بشكل عاجل للسفر للعلاج في الخارج، بسبب انهيار المنظومة الصحية في غزة، ويؤكد الأطباء أن نقله بشكل عاجل لإجراء تدخلات طبية متخصصة قد ينقذ حياته، حيث هناك مخاوف حقيقية من فقدانه في ظل الظروف الراهنة ونقص الرعاية القلبية المتقدمة.

التقرير الطبي للطفل المريض أحمد النجار

انتهاكات الاحتلال ضد الرضع

تحدث المتحدث باسم منظمة اليونيسف، ريكاردو بيريس، عن الانتهاكات التي يعاني منها الرضع في غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمنع دخول مواد أساسية مثل محاقن التطعيم وزجاجات الحليب، حيث لا تزال 938 ألف عبوة من حليب الرضع محتجزة منذ أغسطس الماضي، مما يؤثر على حوالي مليون طفل يعانون من سوء التغذية، كما أن القيود على المواد الإنسانية تعيق جهود المساعدة في القطاع.

مأساة الأب

والد أحمد عبر عن المأساة التي تعيشها أسرته، حيث يؤكد أن المستشفى يفتقر للإمكانيات اللازمة لعلاج ابنه، ويقول إن الأدوية عليه شراؤها من جيبه الخاص، بسبب نقص العلاج المتوفر، ويضيف الأطباء نبهوا إلى ضرورة السفر لعلاج الطفل قبل أن تتدهور حالته أكثر، حيث يعيش بين الحياة والموت، ووجه نداءً عاجلاً للجهات المعنية لمساعدته في إخراج ابنه في أقرب وقت ممكن لإجراء العملية اللازمة.

التقرير الطبي لأحمد النجار