شهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم ظاهرة طبيعية تُعرف بالضباب الدخاني، والتي تعود بشكل رئيسي لارتفاع مستويات التلوث في المدينة، مما أثر على جودة الهواء وأدى إلى تدهور الظروف الجوية فيها.
توضيح وزارة البيئة حول أسباب التلوث
أصدرت وزارة البيئة العراقية توضيحًا حول الأجواء السائدة في بغداد، حيث أكد المتحدث باسم الوزارة أن التلوث يرتفع نتيجة الانبعاثات والدخان الناتج عن عدة عوامل، منها الظروف الجوية وظاهرة الانقلاب الحراري التي تؤثر على توزيع الحرارة في الغلاف الجوي.
الغازات لا تخترق الطبقات العليا من الجو
أضافت الوزارة أن الغازات والأدخنة الناتجة عن المصانع والمعامل لا تتمكن من اختراق الطبقات العليا من الجو بسبب ارتفاع الحرارة فيها، وأن هذه الظاهرة تتكرر سنويًا وفقًا للتغيرات في درجات الحرارة، مما يعني أن الوضع ليس دائمًا بل يتغير مع الأجواء.
ظاهرة مؤقتة تتلاشى مع تغير الطقس
أكدت الوزارة أن الضباب الدخاني هو ظاهرة مؤقتة تنتهي مع تغير الأجواء، مشيرة إلى أن بغداد تعاني من كثافة سكانية عالية، حيث يعيش فيها ربع سكان العراق، مما يزيد من الانبعاثات الناتجة عن السيارات والمولدات والأنشطة المختلفة التي تحدث بشكل يومي، ومع ذلك، فإن هذه الانبعاثات تتخفف في الظروف العادية.
متابعة المخالفات لتحديد مصادر التلوث
كما أوضحت الوزارة أنها تواصل متابعة المخالفات وتحديد مصادر الروائح الكريهة الناتجة عن تفاعل الانبعاثات مع الغبار، مما ينتج عنه الضباب الدخاني، حيث ينخفض تأثير هذه الظاهرة كلما اقتربنا من منتصف النهار.
توصيات لتجنب التعرض للضباب الدخاني
ودعت الوزارة إلى تجنب التعرض للضباب وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، التي تنصح بالتواجد في الأماكن المغلقة قدر الإمكان خلال فترات تدهور جودة الهواء، لتقليل التعرض للمخاطر الصحية الناتجة عن الهواء الملوث.


تعليقات