طفل من غزة يناشد العالم لعلاج متلازمة نادرة تهدد حياته قبل فوات الأوان

في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي يعاني منها سكان غزة بسبب الحصار ونقص الإمكانيات الطبية، يظهر الطفل عبدالله أبو صبيح، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، كنموذج مؤلم للمعاناة المستمرة. عبدالله يعاني من متلازمة “كسارة البندق”، وهي حالة كلوية نادرة تسبب له مشكلات صحية خطيرة، منها ارتفاع ضغط الدم وتراجع وظائف الكلى، مما يجعله بحاجة ماسة إلى علاج عاجل.

المريض عبد الله أبو صبيح

معاناة عبدالله

تقول عائلة عبدالله إن التأخير في إجراء العملية الجراحية المطلوبة أدى إلى تدهور حالته الصحية، حيث يتعرض لدخول مستمر إلى المستشفى بسبب الألم المستمر ونقص العلاجات المتاحة في غزة، مما يزيد من صعوبة وضعه الصحي يومًا بعد يوم. الفريق الطبي في مجمع ناصر الطبي حذر من أن عدم التدخل العاجل قد يؤدي إلى فشل كُلوي دائم وارتفاع خطر الإصابة بالجلطات نتيجة ضغط الدم المرتفع.

ويحتاج عبدالله بشكل عاجل إلى السفر خارج غزة لإجراء العملية التي قد تنقذ حياته، إذ بات التأخير يهدد حياته، وعائلته تخشى أن تفوتهم الفرصة المناسبة للعلاج.

التقرير الطبي لعبد الله أبو صبيح

رحلة علاج شاقة

من سرير المرض، يروي عبدالله تفاصيل رحلته الصعبة في البحث عن العلاج، حيث حصل على تحويلة من مجمع ناصر قبل نحو 40 يومًا، وتمت الموافقة عليها من منظمة الصحة العالمية، ولكنه حتى الآن لم يحصل على أي تطورات حول سفره للعلاج. يقول عبدالله إن حالته نادرة جدًا، وهو الوحيد في غزة الذي يعاني من هذه المتلازمة، مما يزيد من معاناته اليومية.

وعلى الرغم من محاولات الأطباء في غزة، إلا أن عبدالله يحتاج إلى عملية جراحية لا يمكن إجراؤها في القطاع، وقد أشار الأطباء إلى أن أي محاولة لإجراء العملية هنا لن تكون ناجحة. يتحدث عبدالله عن الألم المستمر الذي يعاني منه، حيث يواجه مشكلات صحية متعددة تهدد حياته، ويأمل أن تصل مناشدته إلى العالم ويجد فرصة للعلاج قبل أن تتدهور حالته أكثر.