الذكاء الاصطناعي ودعم الكفاءات يفتحان آفاق جديدة لمايكروسوفت في الإمارات

تعمل شركة مايكروسوفت على تعزيز وجودها في دولة الإمارات من خلال استثمارات استراتيجية كبيرة تهدف إلى دعم التحول الرقمي وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي. تركز الخطة الاستثمارية التي تمتد حتى عام 2029 على تطوير بنية تحتية سحابية متقدمة وتنمية المهارات المحلية. كما تسعى الشركة إلى تأهيل أكثر من 250 ألف طالب وأكاديمي في مجالات الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام. بالتعاون مع مؤسسات محلية، تركز مايكروسوفت على تطوير نماذج ابتكار أخلاقية تضمن الاستدامة والشفافية، مما يعكس التزامها بدعم رؤية الإمارات في التحول الرقمي.

تحديث محتوى إقرأ نيوز بتاريخ السبت 2025/11/29 03:34 م بتوقيت أبوظبي

تعزيز الحضور في الإمارات

تواصل شركة مايكروسوفت العالمية جهودها لترسيخ وجودها في دولة الإمارات من خلال إطلاق وتنفيذ مجموعة من المشاريع والاستثمارات الاستراتيجية التي تعزز من مكانة الدولة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتدعم رؤيتها لبناء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام.

خطة استثمارية كبيرة

تأتي هذه الخطوة في إطار خطة استثمارية كبيرة تمتد بين عامي 2023 و2029، بقيمة إجمالية تصل إلى 15.2 مليار دولار أمريكي، وتعتبر واحدة من أكبر الالتزامات الاستثمارية التي قامت بها الشركة في المنطقة، وتركز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل التكنولوجيا والثقة وتنمية المواهب، بهدف تسريع الابتكار الرقمي وتعزيز البنية التحتية السحابية وتمكين الكفاءات الوطنية بالمهارات المتقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي.

التزام طويل الأمد

قال عمرو كامل، المدير العام لمايكروسوفت في دولة الإمارات، إن استثمارات الشركة تعكس التزامًا طويل الأمد بدعم رؤية الدولة للتحول الرقمي والريادة في الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الخطة تشمل استثمار 1.5 مليار دولار في شركة "جي 42"، بالإضافة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لتطوير مراكز بيانات سحابية متقدمة، وأكثر من 3 مليارات دولار لتعزيز العمليات المحلية وبناء الشراكات الاستراتيجية.

مبادرات محورية

وأشار في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إلى أن إحدى المبادرات الأساسية في هذه الخطة هي التعاون مع شركة "خزنة داتا سنترز" التابعة لمجموعة "جي 42"، لإضافة قدرة جديدة تبلغ 200 ميغاواط بحلول عام 2026، مما يسهم في تعزيز خدمات "أزور" السحابية السيادية داخل الدولة، وتمكين الجهات الحكومية والخاصة من إدارة عملياتها الرقمية بكفاءة وأمان أعلى، بما يدعم مكانة الإمارات كمركز إقليمي للحلول التقنية والذكاء الاصطناعي.

تأثير إيجابي على الاقتصاد

وأوضح أن هذه الاستثمارات ستنعكس بشكل إيجابي على قطاعات الاقتصاد الوطني، من خلال تمكين المبتكرين ودعم الشركات الناشئة وتحفيز الصناعات المحلية على تبني تقنيات الجيل القادم، مؤكدًا أن مايكروسوفت تعمل على بناء منظومة رقمية شاملة تسهم في تعزيز الإنتاجية ورفع كفاءة الأعمال وتحقيق النمو المستدام.

تنمية رأس المال البشري

أضاف أن الشركة تعطي أولوية قصوى لتنمية رأس المال البشري ضمن استراتيجيتها في الدولة، حيث أطلقت مبادرة "Microsoft Elevate UAE" التي تستهدف تأهيل أكثر من 250 ألف طالب وأكاديمي، بالإضافة إلى 55 ألف موظف حكومي بمهارات الذكاء الاصطناعي المطلوبة في المستقبل، وذلك في إطار التزامها بتدريب مليون شخص في الدولة بحلول عام 2027.

دعم البحث العلمي

وبيّن أن مايكروسوفت تدعم أيضًا البحث العلمي والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مختبر "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير" ومركز تطوير الهندسة العالمي في أبوظبي، واللذين يسهمان في تطوير المواهب الوطنية ودعم الأبحاث المتعلقة بنماذج اللغة للغات الأقل تمثيلاً عالميًا، مما يعزز من مكانة الإمارات كمركز ابتكار معرفي في المنطقة.

توسع البنية التحتية

وأكد كامل أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا إضافيًا في بنية مايكروسوفت التحتية في الدولة من خلال إنشاء مراكز بيانات جديدة وتوسيع الشراكات مع القطاعين العام والخاص لدعم احتياجات التحول الرقمي في مجالات الحكومة والتعليم والطاقة والخدمات المالية، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع ستدعم جهود الإمارات في بناء اقتصاد رقمي تنافسي وتعزيز مكانتها ضمن الاقتصادات الأكثر استعدادًا للمستقبل.

نماذج ابتكار أخلاقية

أشار إلى أن الشركة تعمل بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومجموعة "جي 42" من خلال مؤسسة مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول "Responsible AI Future Foundation"، على تطوير نماذج ابتكار أخلاقية ومستدامة تضمن أن يكون التقدم التكنولوجي مبنيًا على مبادئ الشفافية والثقة والاستدامة طويلة الأمد، مما يعزز من مكانة الدولة كقائدة عالمية في تبني الذكاء الاصطناعي الآمن والمسؤول.

شراكة استراتيجية

أكد المدير العام لمايكروسوفت الإمارات أن استثمارات الشركة في الدولة ليست مجرد توسع تقني، بل هي شراكة استراتيجية لدعم رؤية الإمارات في بناء اقتصاد رقمي متكامل يعتمد على المعرفة والابتكار، ويهدف إلى تمكين الإنسان عبر التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن مايكروسوفت ماضية في دعم طموحات الدولة في أن تكون نموذجًا عالميًا للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي المستدام.