تحذير من إسرائيل: إيران بتسرع في تسليح نفسها تحسبًا لأي تحرك من تل أبيب

أفادت مصادر أمنية إسرائيلية بوجود تسارع ملحوظ في سباق التسلح الإيراني، وذلك في ظل المخاوف من تحركات عسكرية قد يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد إيران أو وكلائها في المنطقة، حيث تسعى طهران لتأهيل وضعها العسكري بعد الحرب الأخيرة، وزيادة تسليح حلفائها مثل الحوثيين وحزب الله، مما يرفع منسوب التوتر في المنطقة، ويجعل الأوضاع أكثر تعقيدًا، خاصة مع تحذيرات إسرائيل للحكومة اللبنانية بضرورة اتخاذ إجراءات للحد من تسليح حزب الله قبل نهاية العام، مما يعكس سعي إيران لاستعادة نفوذها الإقليمي وتحقيق أهدافها في ظل الظروف الراهنة.

كشف مصدر أمني إسرائيلي عن تسارع ملحوظ في وتيرة سباق التسلح الإيراني، وذلك تحسبًا لاحتمالية قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات عسكرية واسعة ضد إيران أو وكلائها، حيث أوضح المصدر في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية أن إيران حاليًا تسعى لإعادة تأهيل الوضع الذي تضرر نتيجة الحرب التي نشبت بين إسرائيل وخصومها في يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن طهران تُعيد تسليح نفسها بسرعة خوفًا من عملية جديدة قد تشنها إسرائيل داخل أراضيها.

تسليح الحلفاء وتكثيف التهريب

زيادة الدعم للحوثيين وحزب الله

وبحسب المصدر، فإن إيران ترفع من مستوى تزويد الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان بالسلاح، فضلًا عن زيادة عمليات تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية بهدف تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وأكد المصدر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع بقلق كبير ارتفاع مستوى حركة الشحن والتهريب المرتبطة بطهران، كما نقلت هيئة البث عن تقارير إقليمية أن إيران تُكثّف جهودها لاستعادة حضورها في اليمن.

عودة القيادات والخبراء

ووفقًا لمصادر يمنية معارضة للحوثيين، أعادت طهران إلى صنعاء القيادي البارز في فيلق القدس عبد الرضا الشهلائي لتفعيل الساحة اليمنية بعد مقتل قيادات مثل حسن نصر الله وقاسم سليماني، وتعمل أيضًا على إرسال خبراء من الحرس الثوري وحزب الله تحت غطاء مساعدي الجهاد لتعزيز القدرات الحوثية.

تحذير لبنان من التصعيد

المصدر الأمني الإسرائيلي أكد أن إيران تدرك أن إسرائيل قد تضطر للتحرك عسكريًا ضد حزب الله إذا لم يتم نزع سلاحه قبل نهاية العام الجاري، وهو ما دفعها لتسريع عملية التسلح الإيراني، وفي هذا السياق، كشفت هيئة البث أن إسرائيل نقلت مؤخرًا رسالة رسمية للحكومة اللبنانية، حذّرت فيها من تكثيف عملياتها العسكرية داخل لبنان ما لم يتخذ الجيش اللبناني إجراءات فعلية للحد من تسلّح حزب الله.

استعادة النفوذ الإقليمي

توسيع عمليات التسليح

وأضاف المصدر أن طهران تسعى لاستعادة نفوذها الإقليمي بعد تراجع مكانتها في السنوات الماضية، وذلك عبر توسيع عمليات التسليح لوكلائها في المنطقة، لاسيما الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والفصائل المسلحة في سوريا، كما تُتهم بتهريب أسلحة إلى مناطق السلطة الفلسطينية بهدف تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

تصاعد التوتر في المنطقة

وفي ختام تصريحاته، قال المصدر الأمني الإسرائيلي إن إيران تخوض حاليًا سباق تسلح واسع النطاق ينعكس بشكل مباشر على أمن المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يزيد من مستوى التوتر القائم على الحدود الشمالية لإسرائيل، ويضع المنطقة أمام احتمالات مفتوحة في حال قررت إسرائيل تنفيذ تهديداتها بشأن لبنان.