أعلن حزب العمال الكردستاني عن موقفه الثابت بعدم اتخاذ أي خطوات جديدة في عملية السلام مع تركيا، مشددًا على أهمية تنفيذ الحكومة التركية لمطالبه الأساسية، وأبرزها الإفراج عن زعيمه عبدالله أوجلان، الذي يقبع في السجن منذ عام 1999، ويعتبر هذا الموقف تصعيدًا واضحًا بعد سنوات من محاولات السلام التي لم تلقَ استجابة كافية من أنقرة، حيث يطالب الحزب أيضًا بالاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكردي داخل تركيا، وهذا يعكس تعقيدات الصراع الذي أدى إلى فقدان آلاف الأرواح وانقسامات عميقة في المجتمع التركي.
تطورات جديدة في موقف حزب العمال الكردستاني
أعلن حزب العمال الكردستاني أنه لن يقوم بأي خطوات جديدة في إطار عملية السلام مع تركيا، مطالبًا الحكومة التركية بتنفيذ مطالبه الأساسية، وأهمها الإفراج عن زعيمه عبدالله أوجلان.
تصريحات القيادي آمد ملازغرت
قال القيادي آمد ملازغرت، في تصريحات له من جبال قنديل شمال العراق، أننا نفذنا كافة الخطوات التي اقترحها القائد آبو، وبعد هذه الخطوات لن تكون هناك أي خطوات إضافية، والآن الكرة في ملعب الدولة التركية.
المطالب الجوهرية
تتمحور مطالب حزب العمال الكردستاني حول نقطتين رئيسيتين:
- الإفراج عن أوجلان، الذي يقبع في السجن بجزيرة إيمرالي منذ عام 1999 بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية
- الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي داخل تركيا، بما يضمن حقوق الأكراد السياسية والثقافية
تصعيد في الموقف
يعتبر هذا الموقف تصعيدًا واضحًا، خاصة بعد أن أبدى الحزب في السنوات السابقة استعداده لمبادرات سلام، لكنها لم تلقَ تجاوبًا كافيًا من الحكومة التركية.
تاريخ الحزب
منذ تأسيسه على يد عبدالله أوجلان في أواخر السبعينيات، خاض حزب العمال الكردستاني تمردًا مسلحًا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، مطالبًا بالحكم الذاتي في المناطق ذات الأغلبية الكردية، وأسفر هذا الصراع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية كبيرة وانقسامات مجتمعية وسياسية عميقة داخل تركيا.
وفي 12 مايو الماضي، أعلن الحزب عن حله رسميًا، استجابة لدعوة زعيمه التاريخي عبدالله أوجلان، الذي أكد في رسالة مصورة بثت مؤخرًا أن الانتقال إلى السياسة الديمقراطية لا رجعة فيه.


تعليقات