مستوطنون يهاجمون بئرا للمياه شرق رام الله ويعطلون خدمات الإمداد بالضفة الغربية

اعتدى مستعمرون مجددًا مساء اليوم الأحد على منشآت المياه في منطقة “عين سامية” شرق كفر مالك، حيث استهدفوا بئر المياه رقم “6”، مما أدى إلى توقف الضخ بشكل كامل من هذا البئر الذي يعد مصدرًا رئيسيًا للمياه للتجمعات الفلسطينية شرق رام الله في الضفة الغربية.

تهديد الأمن المائي

ذكرت مصلحة مياه محافظة القدس في بيان لها أن تكرار الاعتداءات على آبار عين سامية يهدد الأمن المائي لنحو 19 تجمعًا سكانيًا يعتمدون بشكل أساسي على هذه المصادر لتلبية احتياجاتهم اليومية، وطالبت المصلحة بتحرك عاجل وضغط على سلطات الاحتلال لوقف الاستهداف المتكرر لمصادر المياه في المنطقة، وأكدت أن طواقمها تعمل منذ المساء على إصلاح الأضرار وإعادة تشغيل البئر بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان استئناف ضخ المياه بأسرع وقت ممكن والحد من تأثير الانقطاع على السكان.

سلسلة الاعتداءات

يُذكر أن آبار “عين سامية” تعرضت خلال الفترة الماضية لسلسلة من الاعتداءات من المستعمرين، شملت تحطيم كاميرات المراقبة والعبث بالمعدات الحيوية، وتعتبر “عين سامية” من أهم مصادر المياه الجوفية في منطقة شرق رام الله، حيث تقدر الطاقة الإنتاجية الإجمالية لآبارها بنحو 12,000 متر مكعب يوميًا، وتمثل حوالي 17% من الكميات اليومية الموردة من مصلحة مياه محافظة القدس.

احتجاز المركبات عند حاجز بيت إكسا

وفي سياق متصل، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المركبات عند حاجز “بيت إكسا” شمال غرب القدس، مما تسبب في أزمة خانقة وتأخير المواطنين لساعات أثناء محاولتهم الدخول إلى القرية أو الخروج منها، وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أوقفوا المركبات واحتجزوا هويات راكبيها، مما عرقل حركة المرور.

تضييقات مستمرة

يضاف هذا الإجراء إلى سلسلة من التضييقات المفروضة على أهالي بيت إكسا، الذين يعانون من حصار مشدد منذ سنوات، ويأتي ضمن سياسة مستمرة تستهدف القرى المحاصرة شمال غرب القدس، من خلال التشديد على الحواجز ومنع الحركة الطبيعية للسكان، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويؤثر على وصولهم إلى أماكن عملهم وخدماتهم الأساسية.