رغم الصراع المحتدم.. 3 دعمات لبرشلونة تضع فلورنتينو بيريز في موقف محرج

اشتعل الجدل مرة تانية في إسبانيا بين فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، وقرينه خوان لابورتا، رئيس برشلونة، بعد اتهام بيريز لبرشلونة بدفع مبالغ ضخمة لنائب رئيس لجنة الحكام السابق، مما اعتبره فضيحة تؤثر على نزاهة المنافسة. رد لابورتا بتهم لريال مدريد بالفساد والتحايل على الرأي العام، في وقت ذكرت فيه صحيفة “ماركا” أن ريال مدريد ساعد برشلونة في عدة مناسبات، منها حقوق البث التلفزيوني. هذا الدعم ساعد برشلونة على تحسين وضعه المالي والفوز بالألقاب، بينما يواجه برشلونة ضغوطًا تنظيمية من الاتحاد الأوروبي بسبب تجاوز حد الخسائر المالية، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين الناديين.

عاد الجدل للظهور من جديد في إسبانيا حول العلاقة بين رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز ورئيس برشلونة خوان لابورتا.

فلورنتينو بيريز كان قد انتقد برشلونة بسبب دفعه مبالغ تقارب الـ8 ملايين يورو لنائب رئيس لجنة الحكام السابق إنريكي نيغريرا، معتبرًا أن هذا الأمر فضيحة تمس نزاهة المنافسة.

بينما رد خوان لابورتا على بيريز، متهمًا ريال مدريد بالهوس ببرشلونة وأن تاريخه مليء بالفساد التحكيمي، وأنه يحاول تضليل الرأي العام.

وفي مقال رأي نُشر في صحيفة إسبانية، ذُكر أن ريال مدريد، من خلال رئيسه بيريز، قدّم في السنوات الأخيرة مساعدات مباشرة وغير مباشرة لبرشلونة، والتي كانت بمثابة خدمات كبيرة للنادي الكتالوني، رغم المنافسة القوية بين الطرفين.

3 اتهامات بمساعدة ريال مدريد لبرشلونة

أشار صحفي في الصحيفة إلى 3 نقاط رئيسية اعتُبرت بمثابة “دعم” من ريال مدريد لبرشلونة، أولها يتعلق بحقوق البث التلفزيوني، حيث ذكر أن بيريز كان الوسيط الذي ساعد برشلونة في الحصول على 517 مليون يورو مقابل بيع 25% من عائدات البث.

وأضاف أن ذلك ساعد النادي الكتالوني في تحسين وضعه الاقتصادي والفوز بجميع الألقاب المحلية في موسم 2022-2023 على حساب منافسه ريال مدريد.

بالإضافة إلى التغاضي عن بعض المخالفات المالية، خصوصًا ما يتعلق بإيرادات استوديوهات برشلونة التي لم تُحصّل بالكامل، لكنها احتُسبت ضمن الحدود المالية للنادي، مما سمح له بضم لاعبين جدد دون أي اعتراض واضح من ريال مدريد لدى الجهات المختصة.

وتمثلت المساعدة الثالثة في قضية داني أولمو لاعب وسط برشلونة، حيث ذكر الصحفي أن ريال مدريد لم يتقدم بشكاوى رسمية بشأن هذا الملف رغم وجود خلافات تنظيمية.

خلاف السوبرليغ

ذكر المقال أن النقطة التي كانت تفصل بين لابورتا وبيريز تمثلت في مشروع دوري السوبر الأوروبي “سوبرليغ” الذي يقوده رئيس ريال مدريد.

وتضاعف التوتر بعد انسحاب لابورتا من مشروع السوبرليغ، في خطوة فُسّرت على أنها تنصل من التحالف السابق بينهما بعد استفادة برشلونة ماليًا من تلك العلاقة.

وفي المقابل، يتعرض برشلونة لضغوط تنظيمية من الاتحاد الأوروبي، حيث يواجه خطر عقوبات جديدة بسبب تجاوز حد الخسائر المالية المسموح به، بعدما فُرضت عليه غرامة أولية قدرها 15 مليون يورو، وقد ترتفع لاحقًا مما يؤدي إلى الحرمان من المشاركة القارية.