تستعد مملكة البحرين لاستضافة القمة الخليجية الاعتيادية الـ46 في قصر الصخير، وهو معلم تاريخي يعكس عمق التراث البحريني، حيث تلتقي الدول الخليجية لتجديد التزامها بالشراكة والوحدة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. تأتي هذه القمة في وقت حساس، حيث تسعى الدول لتعزيز التعاون في مجالات الأمن والتنمية والاقتصاد، مما يعكس تطلعات شعوب الخليج نحو مزيد من الاستقرار والازدهار. كما أن البحرين، التي لعبت دورًا محوريًا في مسيرة مجلس التعاون، تؤكد من خلال استضافتها للقمة على أهمية التكامل وتعزيز المواقف المشتركة، مما يسهم في تحقيق مستقبل أفضل للمنطقة.
تحديث القمة الخليجية في الصخير.
تم تحديثه الإثنين 2025/12/1 01:30 م بتوقيت أبوظبي
في الصخير، حيث يلتقي تاريخ البحرين العريق مع طموحات الخليج الواسعة، تنعقد القمة الخليجية الاعتيادية السادسة والأربعين لتجديد الشراكة والوحدة والتعاون بين الدول.
الاستعدادات للقمة.
في الثالث من ديسمبر، تستعد مملكة البحرين لاستضافة القمة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، وسط اهتمام كبير بما ستحمله من رؤى تدعم مسارات التكامل الخليجي.
تأتي هذه القمة في وقت يتزايد فيه ضرورة توحيد المواقف تجاه التحديات الإقليمية والدولية، وتعظيم فرص التعاون في مجالات التنمية والأمن والاقتصاد، بما يتماشى مع تطلعات شعوب دول المجلس نحو مزيد من الاستقرار والازدهار.
مكان الانعقاد.
تُعقد القمة في قصر الصخير، الذي يُعتبر من أبرز المعالم الوطنية في البحرين، والذي شكل عبر عقود ملتقى للملوك والرؤساء ومركزا للفعاليات التاريخية المهمة.
ويعتبر القصر بما يحمله من رمزية وطنية وتراث معماري مميز تجسيدًا للمسار الذي تسير عليه المملكة، وهو مسار يجمع بين الأصالة والرؤية الحديثة في آن واحد.
دور البحرين في دعم البيت الخليجي.
على مدى أربعة عقود من عمر مجلس التعاون، ظلت البحرين أحد أبرز الداعمين لمسار التكامل، متماشية مع رؤية قيادتها التي تؤمن بأن قوة الخليج تكمن في وحدته.
وقد ساهمت البحرين في مراحل متعددة من تاريخ المجلس في صياغة قرارات محورية، سواء في مجالات الدفاع المشترك أو الأمن أو الاقتصاد أو توحيد المواقف تجاه التطورات الإقليمية.
وتؤكد البحرين أن استضافة القمة السادسة والأربعين هي امتداد لهذا النهج وتجسيد لالتزامها الراسخ بدعم كل ما يعزز وحدة الصف الخليجي، وهو نهج تتبعه البلاد بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، انطلاقًا من إيمانها العميق بأن قوة دول مجلس التعاون تتجلى في تماسكها وترابطها وتعاونها.
أهمية القمة ومحاورها.
تحمل القمة المرتقبة أهمية خاصة في ظل التحولات المتسارعة في المنطقة، حيث تشكل منصة لإعادة التأكيد على وحدة الموقف الخليجي وتعزيز التعاون في مجالات عدة.
- الأمن الإقليمي وترسيخ الاستقرار
- التنمية الاقتصادية وتطوير السياسات المشتركة
- التكامل الدفاعي ومواجهة التحديات العابرة للحدود
- تعزيز الشراكات الدولية والتعامل مع المتغيرات العالمية المتسارعة
- دعم مسارات الازدهار المشترك
كما ترى البحرين التي تستضيف القمة للمرة الثامنة، أن القمة تشكل منصة جامعة تعزز فيها وحدة الرؤى وتبرز المواقف المشتركة تجاه التحديات الإقليمية والدولية، وتطلق مبادرات نوعية تسهم في تعزيز فرص التكامل، بما يدعم مسيرة المجلس المباركة نحو منظومة خليجية أكثر قوة وقدرة، بحسب بيان حكومي.
إضافة إلى ترسيخ دور دول مجلس التعاون الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، من خلال تعزيز مجالات العمل المشترك وتوسيع آفاق التكامل الاقتصادي والأمني والتنموي، وتعميق العلاقات مع الدول والتكتلات الاقتصادية.
قمة برؤية مستقبلية.
ولا تقتصر القمة الخليجية الاعتيادية السادسة والأربعين على معالجة ملفات الحاضر، بل تتجاوز ذلك نحو ترسيخ رؤية مستقبلية قائمة على مزيد من التكامل والتعاون، وتعزيز حضور مجلس التعاون إقليميا ودوليا، ودعم استقراره السياسي والاقتصادي.
كما تمثل تأكيدا جديدا على المكانة المحورية التي يحتلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في صياغة مستقبل المنطقة.


تعليقات