في تصعيد مثير لقضية الهروب المزدوج من سجن ديجون في فرنسا، كشفت التحقيقات عن سيناريو أشبه بالأفلام، حيث تم استخدام المسيرات لتهريب أدوات الهروب. تواصل الشرطة الفرنسية مطاردة الشاب البالغ من العمر 19 عاماً، الذي يعد من أخطر المجرمين، بينما ألقي القبض على أحد شركائه في بيسانسون خلال عملية أمنية ضخمة. لا يزال الغموض يخيّم على مكان وجود الهارب الرئيسي، وقد أعلنت النيابة العامة الفرنسية عن توقيف مشتبه به بالتواطؤ مع السجين الفار. الهارب معروف بإدانته في قضايا عنف مشدّد وخطف، بينما تم القبض على السجين الآخر بعد 24 ساعة من الهروب في مقهى.
تطورات مثيرة في قضية الهروب المزدوج من سجن ديجون.
في تصعيد لافت لقضية الهروب المزدوج من سجن ديجون في فرنسا، كشفت التحقيقات عن سيناريو مثير يشبه الأفلام، حيث تم استخدام الطائرات المسيرة لتهريب أدوات الهروب، وتستمر الشرطة الفرنسية في مطاردة آخر الفارين، وهو شاب يبلغ من العمر تسعة عشر عامًا، ويعتبر من أخطر المجرمين.
بينما تم القبض على أحد شركائه في بيسانسون خلال عملية أمنية كبيرة، لا يزال الغموض يحيط بمكان وجود الهارب الرئيسي، وأعلنت النيابة العامة الفرنسية أنه تم توقيف مشتبه به بالتواطؤ مع السجين الفار، وذلك خلال عملية أمنية واسعة تمت يوم الأحد في مدينة بيسانسون، بعد الهروب المزدوج من سجن ديجون يوم الخميس، ولكن العملية لم تسفر عن العثور على الهارب الأخير.
العملية الأمنية الكبرى في بيسانسون
أكد المدعي العام في ديجون، أوليفييه كاراكوتش، أن الهدف من العملية كان توقيف السجين الأخير الذي لا يزال فارًا، ويعتبر الأخطر بعد هروبه من مركز الاحتجاز، حسبما ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، وأضاف المدعي العام أن العملية، التي شاركت فيها وحدات من قوات النخبة، أسفرت عن توقيف أحد المتواطئين مع هذا الهارب، دون تقديم تفاصيل إضافية.
السجين الهارب، الذي يبلغ من العمر تسعة عشر عامًا، يُعتبر "خطيرًا" حيث صدرت بحقه حوالي عشرة إدانات سابقة، خاصة في قضايا تتعلق بالعنف الشديد والخطف، وأشارت نيابة مونتبليار مؤخرًا إلى أنه ينتمي إلى "عالم الجريمة المنظمة"، وكان محتجزًا احتياطيًا في ديجون بعد التحقيق معه بتهم محاولة القتل وتكوين عصابة إجرامية.
أما السجين الآخر، الذي يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا، فكان محتجزًا احتياطيًا أيضًا على خلفية قضايا عنف أسري، وقد تم القبض عليه بعد أربع وعشرين ساعة فقط من هروبه، يوم الجمعة، داخل أحد المقاهي في منطقة سون إي لوار حيث كان يحتسي قهوته بهدوء.
هروب مذهل وشبكة من المتواطئين
السجين المعاد توقيفه، بجانب امرأة تبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا يُشتبه بأنها شريكته، سيعرضان أمام قاضٍ يوم الأحد تمهيدًا لتوجيه تهم إليهما، حيث تتعلق التهم بالسجين بـ"الهروب ضمن عصابة منظمة وتكوين جماعة أشرار"، بينما تتعلق التهم بالمرأة بـ"التواطؤ وتكوين جماعة أشرار".
كانت هذه المرأة قد أوقفت يوم الجمعة مع شريكها البالغ اثنين وعشرين عامًا، الذي تم استبعاده سريعًا من القضية وأُفرج عنه، وتقرّ المرأة، المقربة من السجين المعاد توقيفه، بأنها أقلّت شخصين في ديجون "دون علمها بأنهما كانا فارين"، وفق النيابة.
تؤكد أن "الرجل الذي اتصل بها أخبرها بأنه أُفرج عنه قانونيًا وأنه برفقة صديق"، وقد عُثر خلال تفتيش منزلها على طائرات مسيّرة، لكنها تنفي استخدامها في عمليات تهريب غير قانونية إلى داخل السجن، وطلبت النيابة توجيه الاتهام إليهما مع إيداعهما الحبس الاحتياطي.
تمكن السجينان صباح الخميس من الهروب من سجن ديجون، وهو منشأة قديمة، بعد أن قاما بنشر قضبان زنزانتهما باستخدام شفرة بسيطة لقص المعادن، والتي يُرجح أنها تم إدخالها إليهما عبر طائرة درون.


تعليقات