في ظل الأوضاع السياسية المعقدة، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلبًا للعفو عنه في قضايا فساد، مما وضع الرئيس إسحاق هرتسوغ في موقف صعب يتطلب منه اتخاذ قرار يصب في مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي، حيث يتعين عليه أن يوازن بين خيارات عدة، منها قبول الطلب بداعي الوحدة الوطنية أو رفضه استجابة للمعارضة، أو حتى التفاوض مع نتنياهو على شروط معينة، ويبدو أن هذا الطلب يثير جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والقضائية، حيث اعتبره البعض تهديدًا، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في إسرائيل.
تحديثات حول طلب العفو لبنيامين نتنياهو.
غداة تقديم بنيامين نتنياهو طلب العفو عنه في قضايا تتعلق بالفساد، صرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأنه سيأخذ في اعتباره "مصلحة الدولة" فقط.
وفي بيان له تعقيبًا على طلب العفو المقدم من نتنياهو، أكد هرتسوغ أن "هذه القضية ستُعالج بأكثر الطرق نجاعة ودقة".
وأضاف هرتسوغ أنه لن يضع في اعتباره سوى مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي، ولا شيء آخر يهمه سوى دولة إسرائيل ومصالحها.
طلب نتنياهو للعفو عن تهم الفساد يضع الرئيس هرتسوغ أمام ثلاثة خيارات، ويذكره ب"ذكرى خاصة".
الخيارات الثلاثة تتمثل في:
- قبول الطلب بداعي حاجة الإسرائيليين إلى الوحدة
- الاستجابة لطلب المعارضة برفض الطلب
- التفاوض مع نتنياهو على مقابل لهذا العفو
كان نتنياهو قد وضع الرئيس الإسرائيلي في موقف صعب عندما طلب العفو دون أن يعترف بالذنب أو يتعهد بالخروج من الحياة السياسية في حال حصوله على ما طلبه.
كما وصف قادة المعارضة الإسرائيلية خطوة نتنياهو بأنها طلب عفو مرفق بتهديد، حيث أكدوا أنه إذا لم يحصل على العفو، سيمضي قدمًا في مشاريع قوانين تقيد سلطات القضاء في إسرائيل.
القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية وصفت الطلب بأنه "أكثر طلبات العفو حساسية في تاريخ الدولة"، مع توقعات بحدوث مفاوضات بين طاقمي نتنياهو وهرتسوغ.
المفاوضات
ذكرت القناة أن شركاء هرتسوغ يقدرون أن المفاوضات ستستمر لعدة أسابيع مع نتنياهو، لكن مساعدي رئيس الوزراء أشاروا إلى أنهم لن يجروا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بشأن العفو.
مساعدو نتنياهو أكدوا أنه إما أن يكون هناك عفو غير مشروط أو أن يستمر رئيس الوزراء في محاكمته حتى تبرئته.
وفي أوساط القضاء، ذكرت مصادر في وزارة العدل الإسرائيلية أن "هذا ليس طلبًا للعفو، بل هو طلب لإلغاء المحاكمة أو تبرئة القضايا".
وأضافت المصادر أن "هذه رسالة تهديد، حيث أن نتنياهو يقول إنه إذا لم يحصل على العفو، فسوف يواصل الثورة القضائية وتدمير الإعلام الحر".
إقرأ نيوز.


تعليقات