جددت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة الإنسانية في السودان، مشيرة إلى تعرضها لهجمات من قوات الجيش المتحالفة مع “الحركة الإسلامية”. وأكدت أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، مما يعرض حياتهم للخطر ويؤثر سلبًا على تدفق المساعدات الإنسانية. كما دعت الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة الاعتداءات المتكررة، بينما أبدى قائد الجيش السوداني رفضه لأي مبادرة لا تتضمن تفكيك قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن الحرب أثرت على جميع أبناء الشعب السوداني.
قوات الدعم السريع تجدد التزامها بالهدنة الإنسانية
اتهامات بانتهاك الهدنة
جددت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة الإنسانية في السودان، ووجهت اتهامات لقوات الجيش بانتهاك هذه الهدنة، حيث أوضحت في بيان لها اليوم أن قواتها تعرضت لهجوم من الجيش في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان صباح الإثنين، بالتعاون مع "الحركة الإسلامية" ومليشياتها، وأكدت أن قوات الدعم السريع لم يكن أمامها سوى الدفاع عن نفسها وصد هذا العدوان.
استمرار الهجمات على المدنيين
قوات الدعم السريع أكدت التزامها الثابت بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها، وأشارت إلى أن الجيش استغل هذه الهدنة لمواصلة هجماته المتكررة على العديد من المدن والقرى، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى استمراره في تحشيد مليشياته للقتال، مما يعرض حياة المدنيين للخطر ويؤثر سلبًا على تدفق المساعدات الإنسانية.
دعوة للمجتمع الدولي
دعت قوات الدعم السريع دول الرباعية والمنظمات الإقليمية والدولية لإدانة الاعتداءات المتكررة من الجيش، وآخرها الهجوم على منطقة كمو بجنوب كردفان الذي أسفر عن مقتل أكثر من 46 طالباً وإصابة العشرات، مشددة على أن الدفاع عن النفس وعن المدنيين هو حق مشروع تكفله جميع القوانين الدولية.
موقف الجيش السوداني
من ناحية أخرى، أعرب عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني عن رفضه لأي حل أو مبادرة لا تتضمن تفكيك قوات الدعم السريع، حيث قال في تصريحات له يوم الإثنين إن الخيارات والحلول أصبحت محدودة بسبب حجم الدماء والمعاناة في مناطق واسعة من السودان، وخاصة في دارفور والفاشر، وأشار إلى أن كل الشعب السوداني تأثر بهذه الحرب، ووجه نداءً لكل من يرغب في حمل السلاح لمحاربة قوات الدعم السريع.


تعليقات