في يومنا الوطني، نتذكر كيف أسس آباؤنا المؤسسون دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث صنعوا نموذجاً وحدوياً فريداً يعكس قيمنا وثوابتنا، ويحفزنا على تعزيز هذه القيم في نفوس الأجيال القادمة، فالشباب هم مستقبلنا وعليهم تعتمد آمالنا، ومع تزايد التحديات، علينا أن نتمسك بمبادئنا، ونستمر في تحقيق الإنجازات التي تليق بوطننا، ونجعل من أسرتنا الخلية الأساسية التي تدعم هذا التقدم، فكلما عززنا من قيمنا وأخلاقنا، زادت فرصنا في تحقيق أهدافنا، ولنتذكر دائماً أن نجاحنا يعتمد على العمل الجماعي والالتزام، لنواصل مسيرتنا نحو مستقبل مشرق.
كلمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة يوم الاتحاد
مقدمة
قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، إن يومنا الوطني يُلهمنا بالتمسك بمبادئنا وثوابتنا وقيمنا، ويحفزنا لتعزيزها في نفوس الأجيال الجديدة.
ذكرى الاتحاد
وأضاف في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين، أنه في مثل هذا اليوم من عام 1971، قام آباؤنا المؤسسون بصنع نموذج وحدوي فريد في منطقتنا والعالم العربي، وسجل التاريخ ولادة دولة الإمارات العربية المتحدة وانطلاق مسيرتها نحو تحقيق أحلام قادتها وشعبها.
نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم.
أبناء وبنات وطني الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم وأهنئكم بمناسبة يومنا الوطني الرابع والخمسين، وأتوجه بالتهنئة إلى أخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخواني أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حفظهم الله جميعًا، وأسأل الله أن يُعيده علينا سنوات مديدة، ووطننا ينعم بالأمن والأمان والرخاء.
أهمية الذكرى
في مثل هذا اليوم من عام 1971، قام آباؤنا المؤسسون بصنع نموذج وحدوي فريد في منطقتنا والعالم العربي، وسجل التاريخ ولادة دولة الإمارات العربية المتحدة وانطلاق مسيرتها لتحقيق أحلام قادتها وشعبها، وفي كل يوم وطني، يزداد في وجداننا حضور أبطال هذا اليوم، بناة اتحادنا، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورفيق دربه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما حكام الإمارات، طيب الله ثراهم جميعًا.
دور الشباب
أما شباب وشابات الإمارات، فهم ذخيرة الحاضر وآمال المستقبل، ومحل فخرنا، وهم يسيرون في طريقهم بالعلم والمعرفة، ويتعاملون مع العصر بلغته ومتغيراته، مواكبين للتطورات ومشاركين في مفاعيلها.
"عام الأسرة"
أيها المواطنون والمواطنات، في الاجتماع السنوي السابع لحكومة الإمارات الذي عُقد في مطلع شهر نوفمبر الماضي، أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، "عام الأسرة"، دعمًا لأهداف "الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031"، وأكد أن الأسرة هي خط الدفاع الأول للحفاظ على ثقافتنا وقيمنا وهويتنا.
أهمية الأسرة
لقد كانت وستظل أسرنا الإماراتية الخلية الأهم في مجتمعنا، وعلى الرغم من تأثيرات العولمة، أثبتت أسرنا قدرتها على تنشئة أبنائها على القيم الوطنية النبيلة والأخلاق الحميدة.
إنجازات الدولة
أيها المواطنون والمواطنات، في العام الاتحادي الذي ينقضي، سجلت بلادنا تقدمًا في معظم المؤشرات العالمية للتنمية والتنافسية، مما يؤكد كفاءة استراتيجياتنا وخططنا في إدارة العمل الحكومي، وقوة اقتصادنا وجودة الحياة التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون.
العطاء الإنساني
ومن أبرز المجالات التي تنافس فيها دولتنا عالميًا هو مجال العطاء الإنساني، حيث تتبوأ المركز الأول بين دول العالم كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية نسبةً لدخلها القومي.
مواجهة التحديات
أيها المواطنون والمواطنات، يعلمنا التاريخ أن المقياس الرئيسي لكفاءة الدول والقيادات يكون في أوقات التحديات، واليوم نعيش في عالم مليء بالتغيرات غير المسبوقة، وكما كنا سباقين في التفاعل مع ثورة المعلومات، فقد كنا أيضًا سباقين في التفاعل الإيجابي مع هذه التغيرات.
الذكاء الاصطناعي
في عام 2017، كنا أول دولة في العالم تضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي، وأول حكومة تستحدث حقيبة وزارية للإشراف على تطبيق هذه الاستراتيجية، وقد دخلنا في شراكات مع كبار الفاعلين الدوليين في هذا المجال.
نتائج الجهود
ونتيجة لهذا الجهد الوطني الضخم، أصبحت تجليات الذكاء الاصطناعي واضحة في الواقع المعاش، كما في البنية التحتية المتخصصة، والتعليم، والعمل الحكومي، ومؤسسات الخدمات.
الختام
أيها المواطنون والمواطنات، يُلهمنا يومنا الوطني بالتمسك بمبادئنا وقيمنا، وأؤكد اليوم أننا في الموقع المناسب لتحقيق إنجازات جديدة، متوكلين على الله ومعتمدين على خبراتنا وقدراتنا، وفي هذا اليوم الأغر، أحيي منسوبي قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وأشكرهم على دورهم في توطيد أمن وطننا.
دعاء
أسأل الله أن تحل أيامنا الوطنية المقبلة وقد تحققت أهدافنا، وأن يظل وطننا في رعايته وأمنه واستقراره، وأن يديم علينا نعمه ويهدينا لما فيه الخير.


تعليقات