زيلينسكي يتخذ قرار غير متوقع.. شخص متهم بالفساد على رأس وفد أوكرانيا في محادثات السلام

زيلينسكي يتخذ قرار غير متوقع.. شخص متهم بالفساد على رأس وفد أوكرانيا في محادثات السلام

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يواجه انتقادات قوية بعد تعيين رستم عمروف رئيسًا لفريق مفاوضات السلام، وذلك رغم ارتباط اسمه بفضيحة فساد هزت البلاد وأطاحت بسلفه أندري يرماك. المعارضة ترى أن زيلينسكي يفضل الولاء الشخصي على الكفاءة المهنية في وقت حساس بالنسبة لأوكرانيا. تعيين عمروف جاء بعد استقالة يرماك على خلفية تحقيقات فساد، ورغم استجواب عمروف من قبل المكتب الوطني لمكافحة الفساد، إلا أن زيلينسكي اختاره لقيادة الوفد في محادثات السلام، مما أثار حيرة وغضب المراقبين.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بيواجه موجة جديدة من الانتقادات بعد ما عيّن رستم عمروف رئيسًا لفريق مفاوضات السلام، على الرغم من ارتباط اسمه بنفس الفضيحة اللي أدت لإقالة سلفه أندري يرماك.

المعارضة بتتهم زيلينسكي إنه بيقدم “الولاء الشخصي على الكفاءة المهنية” في وقت تعتبره أوكرانيا حساس ومصيري، حسبما ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية.

تعيين عمروف، اللي كان وزير دفاع سابق وأمين مجلس الأمن القومي والدفاع، جاء في اللحظات الأخيرة قبل بدء محادثات السلام في فلوريدا بعد استقالة يرماك إثر مداهمة منزله ضمن التحقيقات في قضية فساد قيمتها 76 مليون جنيه إسترليني في قطاع الطاقة.

وعلى الرغم من استجواب عمروف من قبل المكتب الوطني لمكافحة الفساد، إلا إن زيلينسكي اختاره لقيادة الوفد، وهو الأمر اللي أثار حيرة وغضب عدد كبير من المراقبين.

وزير الدفاع الأسبق كمان واجه اتهامات بعدم الإفصاح عن ملكيته لثمانية عقارات في الولايات المتحدة، وهي اتهامات نفى صحتها تمامًا.

انتقادات داخلية: “القرار الأكثر إرباكًا”

صحيفة “كييف بوست” وصفت القرار بأنه “رسالة خاطئة في توقيت سيئ”، حيث اعتبر رئيس تحريرها بودان ناهايلو إن تعيين عمروف يعكس “تفضيلًا للموالين على ذوي الخبرة”، وانتقد ما سماه “تجاوز الكفاءات المهنية لصالح المقربين من الرئيس”، مشبّهًا ذلك بنهج إدارة ترامب في الولايات المتحدة.

السياسي الأوكراني فولوديمير أريف اتجه لأبعد من كده، قائلًا إن الرئيس زيلينسكي “أقال مسؤولًا متورطًا في فضيحة فساد ثم استبدله بآخر مشتبه به في القضية ذاتها”، معتبرًا إن أوكرانيا تحتاج إلى “رجال دولة مهنيين يضعون مصلحة البلاد فوق الانتماءات الشخصية”.

محادثات فلوريدا… بداية أسبوع دبلوماسي حافل

قاد عمروف الوفد الأوكراني في محادثات فلوريدا بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر.

ووصف المحادثات بأنها “مثمرة وناجحة”، بينما أكد روبيو إن “الكثير من العمل ما زال أمام الطرفين”.

روبيو تحدث عن خطوات لاحقة تشمل زيارة مرتقبة لويتكوف إلى موسكو لمتابعة الحوار مع المسؤولين الروس، وأشار إلى إن واشنطن تتواصل مع الجانب الروسي “على مستويات متعددة”.

خطة ترامب للسلام… من غضب أولي إلى تعديلات جوهرية

الجهود الدبلوماسية مركزة على خطة سلام مكوّنة من 28 بندًا وضعها ويتكوف بالتعاون مع كيريل ديميترييف، مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين، النسخة الأولى المسربة أثارت موجة غضب واسعة، لأنها كانت تطالب كييف بالتنازل عن أراضٍ واسعة وتقليص جيشها والتخلي عن الانضمام للناتو.

ومع اعتراضات أوروبية وأوكرانية شديدة، تم عقد اجتماعات مكثفة في جنيف لتعديل البنود الأكثر انحيازًا لروسيا مقابل منح موسكو فرصة للعودة إلى مجموعة الثماني، وتشير المصادر إلى إن النسخة المعدلة أصبحت “أقل تفضيلًا” لمواقف بوتين مع بقاء نقاط جوهرية محل خلاف.

Google News تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
واتساب اشترك في قناة إقرأ نيوز على واتساب
تيليجرام انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام