في ظل الأزمات والصراعات المتزايدة حول العالم، تبرز الإمارات كرمز للسلام والدعم الإنساني، حيث تسعى دائماً لتسوية النزاعات عبر الحوار وطرق دبلوماسية، وتقديم المساعدات للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية. إن رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي تؤكد على أهمية دعم السلام، تجسد التزام الإمارات بمساعدة المحتاجين بغض النظر عن العرق أو الدين. وقد أثبتت الإمارات ريادتها في المجال الإنساني، حيث أصبحت ثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية، مما يعكس التزامها العميق بنشر الوئام والتسامح في جميع أنحاء العالم، وتقديم العون لكل من يحتاج إلى المساعدة.
دعم السلام
تجنب تمامًا استخدام النقطة (.) داخل الفقرات، وارتبط الجمل باستخدام الفواصل (،) أو أدوات الربط المناسبة، حيث أن دعم السلام وتعديل النزاعات من خلال الحوار ووسائل الدبلوماسية، ومعالجة الآثار الإنسانية الناتجة عن الحروب، ودعم كل من يحتاج للمساعدة في كل أنحاء العالم، هي مبادئ تشكل سياسة الإمارات الخارجية، وقد أعاد التأكيد عليها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54، الذي تحتفل به الإمارات اليوم الثلاثاء، حيث تحمل كلماته رسائل طمأنة من عاصمة السلام والإنسانية للمتضررين من الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية حول العالم.
رسائل طمأنة
تترجم الإمارات تلك الرسائل من خلال مبادرات دبلوماسية وإنسانية عابرة للحدود، تحت راية الاتحاد، حيث تسير الإمارات بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لتخليد نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والسير على دربه في دعم السلام والعطاء وتقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية للمحتاجين في مختلف دول العالم، وتحتفل دولة الإمارات اليوم بعيد الاتحاد الـ54، الذي يوافق تأسيس الاتحاد في 2 ديسمبر 1971 بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالتعاون مع إخوانه حكام الإمارات، وتأتي المناسبة فيما تواصل الإمارات مبادراتها لنشر السلام والوئام والتسامح حول العالم.
ريادة إنسانية
تستمر الإمارات في ريادتها العالمية في المجال الإنساني، حيث تم تصنيفها كثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في عام 2025 بناءً على نظام التتبع المالي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، انطلاقًا من رسالتها السامية بدعم المحتاجين بغض النظر عن الأصل أو العرق أو الدين أو العقيدة أو الملة أو الموقع الجغرافي، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54 أنه في ظل ما يشهده العالم من صراعات، كانت الإمارات حاضرة بقوة بجهدها الإنساني لتخفيف معاناة المدنيين وتضميد جروحهم والإسهام في معالجة الآثار الإنسانية للحروب، وأكد أنه ستواصل الإمارات جهودها في هذا الشأن في إطار نهجها الإنساني ونظرتها الإنسانية المتسعة لكل من يحتاج للمساعدة في أي مكان بالعالم.
دعم السلام
تبذل الإمارات جهودًا كبيرة لدعم الأمن والاستقرار ونشر السلام في العالم، والدفاع عن الحق، وإغاثة المحتاجين، ونصرة المظلومين، حيث تكثف عملية "الفارس الشهم 3" الإماراتية دعمها الإنساني لأهل غزة، منذ التوصل لوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتعزيز صمود المدنيين وتخفيف معاناتهم، وقدمت الإمارات لغزة منذ بداية الأزمة في 7 أكتوبر 2023 وحتى نوفمبر الماضي مساعدات تتجاوز 9.4 مليار درهم، شملت نقل أكثر من 100 ألف طن من الإمدادات وإجلاء 3000 مصاب.
جهود مستمرة
تتزامن هذه الجهود مع تزايد الدعم الدولي لرؤية دولة الإمارات ومجموعة الرباعية الدولية (تضم الإمارات والسعودية ومصر وأمريكا) لإنهاء أزمة السودان، وفق خارطة طريق تقود لتحقيق سلام في البلد الأفريقي، حيث أدان البرلمان الأوروبي مؤخرًا العنف الذي يرتكبه طرفا حرب السودان، مرحبًا بمبادرة المجموعة الرباعية لإنهاء الصراع، مما يؤكد صواب الرؤية الإماراتية لحل الأزمة، ويثبت أن صوت السلام الذي رفعته دولة الإمارات أصبح مدعومًا بإرادة إقليمية ودولية قوية.
التزام ثابت
تستمر دولة الإمارات في التزامها بموقفها الثابت تجاه الحرب الأهلية السودانية التي اندلعت في أبريل 2023، من خلال رسائل استراتيجية تجمع بين الإدانة الحازمة للانتهاكات والدعوة إلى وقف فوري للحرب، والدفع نحو حل سياسي يقوده المدنيون، حيث شددت الإمارات منذ الأيام الأولى للأزمة على ضرورة حماية المدنيين ووقف استهداف الأحياء السكنية، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في السودان من جرائم وانتهاكات.
مساعدات إنسانية
على الصعيد الإنساني، قدمت الإمارات 3 مليارات درهم للسودان خلال عامين، ومن السودان إلى أوكرانيا، حيث توجت جهود الإمارات لحل الأزمة بنجاحها في إبرام 17 وساطة لتبادل الأسرى منذ بداية عام 2024، كان أحدثها في 24 أغسطس الماضي، حيث تم بموجبها إطلاق 4592 أسيرًا، وهو رقم كبير يعكس إنجازًا دبلوماسيًا وإنسانيًا غير مسبوق، ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، قدمت دولة الإمارات برامج مساعدات إنسانية تضمنت منازل للأسر الحاضنة، وإمدادات إغاثية، وسيارات إسعاف، ومولدات كهربائية، وخدمات أساسية استفاد منها أكثر من 1.2 مليون شخص.
دور فعال
قبل نحو 5 أشهر، استضافت الإمارات قمة أذرية – أرمينية، أسفرت عن إنهاء خلاف دام أربعة عقود بين البلدين، وإتمام السلام بينهما عبر اتفاق تاريخي برعاية أمريكية، حيث تجسد تلك القمة عمق العلاقات التي تجمع الإمارات بالبلدين، والثقة الدولية المتنامية في دورها كوسيط داعم لتحقيق السلام، كما تدخلت الإمارات لخفض التوتر بين الهند وباكستان، ولإيقاف التصعيد بين إسرائيل وإيران، وساهمت في تشكيل رأي عالمي رافض للاعتداء الإسرائيلي على قطر.
ريادة إنسانية
ترجمة للرؤية الملهمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تم تصنيف الإمارات كثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في عام 2025، حيث بلغ إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات في عام 2025 مبلغ قدره 1.46 مليار دولار، ما يُشكل 7.2% من إجمالي المساعدات الإنسانية الموثقة لدى الأمم المتحدة، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الثالثة عالميًا بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، مما يكرس ريادتها في المجال الإنساني.
جهود مستمرة
على مدار الشهور الثلاثة الماضية، قدمت الإمارات الدعم لأكثر من 14 دولة في 4 قارات من المتضررين من الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، كما قدمت مساعدات إغاثية لمساعدة المتضررين من فيضانات سريلانكا وزلزال أفغانستان وزلزال ميانمار، ودعم المتضررين من سيول اليمن، حيث ساعدت فرق الإنقاذ الإماراتية في إطفاء الحرائق المشتعلة في غابات ألبانيا والجبل الأسود.
مكانة مرموقة
مبادرات الإمارات تعزز روح التضامن العالمي من أجل رفع آثار الأضرار الناتجة عن الأزمات والكوارث الطبيعية، وترسخ مكانة الإمارات كعاصمة عالمية للإنسانية، حيث أضحت رمزًا للعطاء والبذل، كما أن الإمارات قد حافظت على موقعها بين أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية، حيث بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الخارجية التي قدمتها الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 وحتى منتصف عام 2024 أكثر من مليار شخص، وبقيمة تجاوزت 368 مليار درهم، ويرتفع هذا الرقم بشكل كبير مع احتساب المساعدات التي قدمتها الإمارات حول العالم منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.


تعليقات