مخطط سلام مُحَدَّث.. كوشنر وويتكوف يتحركوا لتسوية مفاوضات أوكرانيا

مخطط سلام مُحَدَّث.. كوشنر وويتكوف يتحركوا لتسوية مفاوضات أوكرانيا

في تطور مهم للمفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يستعد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، للمشاركة في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، حيث يتزامن ذلك مع تصريحات من البيت الأبيض تعبر عن “تفاؤل كبير” بشأن إمكانية تحقيق اختراق سياسي بعد سنوات من الصراع، ويبدو أن كوشنر وويتكوف أصبحا أبرز المفاوضين في هذا الملف، رغم غياب وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي كان له دور بارز في صياغة خطة السلام، بينما تشير الأنباء إلى تحقيق تقدم جيد في اللقاءات مع الوفد الأوكراني، ما يعكس جهوداً دبلوماسية مكثفة تهدف إلى الوصول إلى تسوية شاملة.

تطورات المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا

اجتماع مرتقب في موسكو

في تطور مهم لمسار المفاوضات الهادفة لإنهاء النزاع في أوكرانيا، يستعد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، للمشاركة بجانب المبعوث الخاص ستيف وويتكوف في اجتماع متوقع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الثلاثاء.

التفاؤل الأمريكي

يأتي هذا التحرك الأمريكي الجديد في ظل حديث من البيت الأبيض عن "تفاؤل كبير" بشأن إمكانية تحقيق اختراق سياسي ينهي الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات، وفقًا لما ذكرته صحيفة "التايمز" البريطانية.

دور كوشنر وويتكوف

أصبح كوشنر وويتكوف بالفعل أبرز المفاوضين الأمريكيين في الملف الأوكراني، بينما تم تهميش وزير الخارجية ماركو روبيو، المعروف بموقفه الداعم لكييف، حيث كان روبيو قد لعب دوراً محورياً في إعادة صياغة خطة سلام تضم 28 بندًا تم إعدادها خلال محادثات سرية في ميامي في نهاية أكتوبر الماضي بمشاركة وويتكوف وكوشنر وكيريل ديمترييف، رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي.

غياب روبيو عن الزيارة

لكن روبيو سيغيب عن الزيارة المرتقبة إلى موسكو، تاركًا لكوشنر وويتكوف مهمة نقل العرض الأوكراني المضاد إلى الكرملين في مرحلة تعتبر الأدق منذ بدء المفاوضات، حيث أكدت المتحدثة باسم ترامب، كارولين ليفيت، مساء الإثنين، أن الإدارة الأمريكية تشعر بـ "تفاؤل كبير"، مشيرة إلى أن الرئيس ترامب وفريقه يعملون "بكل طاقتهم" لإنهاء الحرب.

التقدم في المفاوضات

كما أشارت إلى أن المفاوضين حققوا "تقدماً جيداً" خلال لقائهم الوفد الأوكراني في فلوريدا يوم الأحد الماضي، قبل أن يتوجه وويتكوف إلى موسكو لمتابعة الجهود الدبلوماسية.

الانتقادات حول الخطة الأصلية

كانت الخطة الأصلية، التي تتكون من 28 نقطة، قد أثارت انتقادات واسعة، حيث اعتبرت متساهلة مع موسكو لاحتوائها على تنازلات إقليمية من الجانب الأوكراني، بالإضافة إلى تحديد سقف القوات المسلحة الأوكرانية بـ 600 ألف جندي.

مسودة جديدة من 19 بندًا

ومع ذلك، أدت إعادة التفاوض إلى صياغة مسودة جديدة تتكون من 19 بندًا، وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس بأنها "أفضل من الخطة الأولى"، مع إقراره بأن مسألة الأراضي تظل "الأكثر تعقيدًا".

دور كوشنر الدبلوماسي

يبدو أن كوشنر يلعب دورًا دبلوماسيًا متزايدًا رغم خروجه من الإدارة الرسمية، حيث ساهم بشكل كبير في تسهيل اتفاق غزة الأخير، وله سوابق في التعامل مع مسؤولين روس، بما في ذلك لقاء جمعه برئيس بنك التنمية الروسي سيرغي غوركوف بعد انتخابات 2016، وهو اللقاء الذي أكد كوشنر أنه لم يتضمن أي نقاشات ذات طابع تجاري.

موقف بوتين الثابت

في المقابل، لا يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي استعداد لتقديم تنازلات كبيرة في المرحلة الحالية، مؤكدًا أن الحرب لن تتوقف إلا بانسحاب أوكرانيا من جميع المناطق التي أعلنت موسكو ضمها، وهي خيرسون وزاباروجيا ودونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى القرم.

اتصالات زيلينسكي

أجرى زيلينسكي خلال وجوده في باريس اتصالًا هاتفيًا مع ويتكوف، شارك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني سير كير ستارمر، لمراجعة مستجدات الخطة الجديدة، كما عقد ويتكوف اجتماعًا إضافيًا مع كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم عمروف، الذي تحدث عن "تقدم كبير" في محادثات فلوريدا، مع التأكيد على أن الخطة لا تزال بحاجة إلى "صياغة أكثر دقة".

تقدير الجانب الأوكراني

قال عمروف على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" إن الجانب الأوكراني يقدّر "النهج البنّاء وروح الشراكة" لدى المفاوضين الأمريكيين، مؤكدًا اتفاق الطرفين على مواصلة التنسيق المكثف في المرحلة المقبلة، التي يُتوقع أن تكون حاسمة في رسم ملامح التسوية المنتظرة.

Google News تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
تيليجرام انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام