«التنين الطائر».. الصين تجرب مروحية هجومية جديدة

مؤخراً، ظهرت صور جديدة للمروحية الصينية الهجومية الثقيلة “زد-21″، التي لا تزال في مرحلة التجارب وتستعد للانضمام إلى الخدمة العسكرية بحلول نهاية هذا العقد. تتميز “زد-21” بتصميم حديث يشمل قمرة قيادة مزدوجة ومحركين، بالإضافة إلى مدفع عيار 30 ملم وقدرة على حمل 16 صاروخاً، مما يجعلها منصة هجومية فعالة. تعتبر هذه المروحية نقلة نوعية مقارنةً بـ”زد-10″، حيث تقترب في الحجم والأداء من مروحيات مثل “أيه إتش-64 أباتشي”. ومع تزايد أهمية المروحيات الهجومية في العمليات العسكرية، تتوقع الصين أن تلعب “زد-21” دوراً بارزاً في الصراعات المستقبلية، خاصة في مضيق تايوان، حيث يمكن استخدامها لتقديم الدعم الجوي للقوات البرية.

رؤية جديدة للمروحية الصينية "زد-21"

تصميم المروحية

كشفت صور حديثة عن أول رؤية واضحة للمروحية الهجومية الثقيلة الصينية "زد-21"، والتي لا تزال في مرحلة التجارب، ويتوقع أن تدخل الخدمة العسكرية بنهاية هذا العقد، تأتي المروحية بتصميم يعتمد على قمرة قيادة مزدوجة ومحركين، بالإضافة إلى دمج مدفع من نوع "تشاين غن" عيار 30 ملم، وقدرتها على حمل ما يصل إلى 16 صاروخاً مخصصاً لمهام مكافحة الأفراد والدروع والاشتباك الجوي، مما يجعلها تستحق لقب التنين الطائر.

التطور التاريخي

ظهرت "زد-21" لأول مرة في مارس 2024، بوصفها ثالث مروحية هجومية حديثة يجري تطويرها في الصين بعد "زد-10" التي دخلت الخدمة عام 2010، و"زد-20 تي" التي تأكد انضمامها للقوات الصينية في عام 2025، تشكل "زد-21" نقلة نوعية مقارنةً بـ "زد-10"، إذ تُعد أكثر ثقلاً وأقرب في الحجم والأداء إلى المروحيات الأمريكية "أيه إتش-64 أباتشي" والروسية "مي-24" و"مي-28" و"مي-35" و"كا-50" و"كا-52".

المميزات الفريدة

تتميز الصين بكونها الدولة الوحيدة التي تطوّر مروحية هجومية ثقيلة بهذا الحجم، مع توقعات بأن توفر "زد-21" قوة نارية أكبر ودروعاً محسّنة تمنحها قدرة أعلى على البقاء في ساحات القتال، أما بالنسبة للمروحية "زد-20 تي"، فقد طُوّرت لتعمل كمنصة هجومية مع قدرة على نقل الأفراد، مما يجعلها مناسبة لعمليات الإنزال الجوي بالتزامن مع المهام الهجومية.

الاستخدامات العسكرية

في المقابل، تأتي "زد-21" بوصفها منصة هجومية صرفة، مخصصة للقتال المباشر دون مهام نقل القوات البشرية، ولم يكن جيش التحرير الشعبي الصيني في السابق يضع تطوير المروحيات الهجومية على رأس أولوياته، نظراً لأن التهديدات العسكرية للصين كانت تاريخياً تأتي من دول تابعة للكتلة الغربية أو حلفائها، وهي قوى يُتوقع أن تخوض أي صراع محتمل مع الصين فوق البحر أكثر من البر.

التطورات الحديثة

لكن التطور المتسارع في أسطول الصين من سفن الهجوم البرمائي، خاصة من فئتي "تايب 075" و"تايب 076"، يعزز أهمية المروحيات الهجومية في عمليات الإسقاط البحري، كما أن توسع قدرات الطيران البحري العامل من على متن حاملات الطائرات الصينية يمنح غطاءً جوياً يمكن أن يمهد الطريق أمام استخدام منصات هجومية مثل "زد-21" في العمليات البحرية واسعة النطاق.

الدور المحتمل في مضيق تايوان

ويتوقع أن تتولى "زد-21" أيضاً القيام بدور محتمل بارز في مضيق تايوان، سواء في مهام الدفاع الجوي ضد المسيّرات البطيئة أو في تقديم الإسناد الجوي القريب للقوات البرية، وقد تكون المروحية محوراً لعمليات مرافقة الحوامات "زد-20" و"زد-20 تي" خلال إنزال قوات العمليات الخاصة والوحدات المتقدمة على السواحل التايوانية.