تحقيق مستقل في الحريق المدمر بهونغ كونغ وسط اتهامات بالفساد

تحقيق مستقل في الحريق المدمر بهونغ كونغ وسط اتهامات بالفساد

أعلن جون لي، رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أسباب الحريق المروع الذي اندلع في مجمع وانغ فوك كورت السكني، والذي أسفر عن وفاة 151 شخصًا في أسوأ كارثة تشهدها المدينة منذ عقود، ويأتي هذا القرار وسط تصاعد الغضب الشعبي والمطالبات بالشفافية بعد اتهام أعمال التجديد بالتسبب في انتشار الحريق بسرعة، حيث تم اعتقال 13 شخصًا للاشتباه في تورطهم في جريمة القتل غير العمد، بالإضافة إلى اعتقالات أخرى تتعلق بشبهات فساد، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن المفقودين وسط حالة من الحزن والغضب في الشارع، وأكد لي أن اللجنة ستسعى لمعرفة أسباب الحريق وسرعة انتشاره لمنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.

لجنة مستقلة للتحقيق في حريق هونغ كونغ

تشكيل اللجنة

أعلن جون لي، رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، أمس الثلاثاء، عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أسباب الحريق المروع الذي اندلع في مجمع وانغ فوك كورت السكني، والذي أسفر عن وفاة 151 شخصًا، ويعتبر أسوأ حادث من نوعه في المدينة منذ عقود.

الغضب الشعبي

يأتي هذا القرار في ظل تصاعد الغضب الشعبي والمطالبات الواسعة بالشفافية، بعد توجيه أصابع الاتهام إلى أعمال التجديد التي يُعتقد أنها ساهمت في انتشار النيران بسرعة كبيرة، وقد أعلنت الشرطة عن اعتقال 13 شخصًا للاشتباه في تورطهم في جريمة القتل غير العمد، وذلك ضمن التحقيق الجنائي الجاري، كما أوقف جهاز مكافحة الفساد 12 شخصًا آخرين بسبب شبهات فساد مرتبطة بالمشروع نفسه، ولم يتضح بعد ما إذا كان بعضهم متورطًا في القضيتين معًا.

تفاصيل الحريق

تشير المعلومات الأولية إلى أن استخدام شبكات بلاستيكية رديئة ومواد عزل غير مطابقة للمعايير خلال أعمال التجديد قد ساهم في انتشار الحريق إلى سبعة أبراج سكنية شاهقة، يسكنها أكثر من أربعة آلاف شخص، وخلال عمليات التفتيش، وجد المحققون جثث السكان في السلالم وعلى أسطح المباني، بعدما حاولوا الفرار من ألسنة اللهب التي حاصرتهم، ولا يزال نحو 30 شخصًا في عداد المفقودين، بينما تستمر عمليات البحث وسط حالة من الحزن والغضب في الشارع.

أهداف اللجنة

قال جون لي إن اللجنة المستقلة، التي سيرأسها قاضٍ، ستتولى التحقيق في أسباب اندلاع الحريق وسرعة انتشاره وكل القضايا المرتبطة به، بهدف منع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.

التحذيرات من تسييس الحادث

ومع تصاعد الانتقادات، حذرت سلطات هونغ كونغ وبكين من محاولات "تسييس" الحادث، ملوّحة بعقوبات مشددة، وأكد لي أنه "لن يتهاون" مع أي جريمة تستغل المأساة، لكنه لم يُعلق على حالات فردية تتعلق باعتقال طالب وشخصين آخرين على خلفية شبهات تتعلق بالتحريض على الفتنة.

ردود الفعل الدولية

في المقابل، انتقدت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الاعتقالات الأخيرة، مشددتين على ضرورة أن يكون التحقيق شفافًا بدلاً من "إسكات الأصوات التي تطرح أسئلة مشروعة".

التحذيرات من الفوضى

من جانبه، حذّر مكتب الأمن القومي الصيني مما وصفه بمحاولات "إغراق هونغ كونغ في فوضى شبيهة بعام 2019"، متوعدًا بـ"محاسبة ومعاقبة" كل من يسعى لاستغلال الكارثة لزعزعة الاستقرار.

الانتخابات التشريعية

ورغم الأحداث، أكد جون لي أن الانتخابات التشريعية المقررة الأحد ستُجرى في موعدها كما خُطط لها.

Google News تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
تيليجرام انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام