تحتفل دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ 54، محققة إنجازات مبهرة تعكس تطورها المستدام في مختلف المجالات، حيث يستمر الاقتصاد الإماراتي في النمو بفضل الأداء القوي للقطاعات غير النفطية، مما يعزز مكانتها كقوة اقتصادية عالمية، كما أن السياحة تلعب دورًا بارزًا في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، مع استقطاب ملايين الزوار سنويًا، وتظهر المشاريع التنموية الجديدة، مثل القطار فائق السرعة ومشاريع تطوير البنية التحتية، التزام الإمارات بتحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المستقبل.
تحديثات حول احتفالات عيد الاتحاد.
تحتفل دولة الإمارات بعيد الاتحاد الرابع والخمسين، حيث تواصل مسيرتها نحو مستقبل مشرق مليء بالإنجازات المحلية والدولية التي ميزت عام 2025 "عام المجتمع" تحت قيادة حكيمة.
تعزيز الحضور الدولي.
عززت الإمارات من وجودها الفاعل في الساحة الدولية، وثبتت مكانتها كقوة اقتصادية مؤثرة على مستوى المنطقة والعالم، وواصلت مساهماتها البارزة في مجالات العمل الإنساني، بينما ظهرت إنجازات محلية نوعية شكلت دفعة جديدة في مسيرة التنمية المستدامة.
نمو اقتصادي
استمر الاقتصاد الإماراتي في تعزيز مكانته كأحد أسرع الاقتصادات نمواً، مدفوعًا بالأداء القوي للقطاعات غير النفطية، والمبادرات الاستراتيجية الجاذبة للاستثمار، حيث توقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد الإماراتي بنسبة 4.8% خلال العام الحالي، كما بلغت التجارة الخارجية غير النفطية 1.7 تريليون درهم في النصف الأول، بزيادة نسبتها 24.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
أقرت الإمارات أكبر ميزانية اتحادية في تاريخها لعام 2026، بقيمة 92.4 مليار درهم، وأطلقت الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031، بهدف رفع الاستثمارات الأجنبية إلى 240 مليار درهم سنويًا.
تجاوز إجمالي الأصول المصرفية 5.199 تريليون درهم في نهاية سبتمبر 2025، وارتفع إجمالي الائتمان إلى نحو 2.478 تريليون درهم في نفس الفترة، بينما واصلت الإمارات توسيع شراكاتها الاقتصادية مع العديد من دول العالم.
شهد العام الجاري إطلاق برنامج "الإمارات مركز عالمي للتجارة"، الذي يستهدف جذب 1000 شركة دولية كبرى، وتوسيع أسواق الصادرات الإماراتية عبر بوابة رقمية عالمية.
ازدهار سياحي
حافظ قطاع السياحة والسفر على تألقه من خلال إنجازاته في مجالات الجذب والإيرادات والمشاريع، حيث بلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي 257.3 مليار درهم، ما يمثل 13% من الاقتصاد الوطني.
استقبلت المنشآت الفندقية في الدولة خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 16.1 مليون زائر، وسجلت إيرادات بقيمة 26.1 مليار درهم، بينما سجلت مطارات أبوظبي ودبي والشارقة نحو 108.59 مليون مسافر حتى نهاية سبتمبر الماضي.
حققت الإمارات إنجازًا تاريخيًا بفوز شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة 2026-2029، وشهد العام الجاري إطلاق مشاريع سياحية واستثمارية كبرى مثل مشروع "الطي هيلز" في الشارقة، والمرحلة الثانية من واجهة الخور المائية في أم القيوين، بالإضافة إلى الإعلان عن تطوير عالم ومنتجع ديزني في أبوظبي، ومشروع "ثيرم دبي" الصحي والترفيهي.
مشاريع تنموية
تسارعت وتيرة المشاريع التنموية التي تعزز جودة الحياة وتلبي احتياجات النمو الاقتصادي والعمراني في الإمارات، مثل إطلاق مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي، والإعلان عن خطة وطنية لمشاريع طرق ونقل تتجاوز تكلفتها 170 مليار درهم حتى 2030، تشمل توسعة الطرق الاتحادية ورفع كفاءتها بنسبة 73%، وإنشاء الطريق الاتحادي الرابع بطاقة استيعابية تبلغ 360 ألف رحلة يوميًا، ووضع حجر الأساس للخط الأزرق لمترو دبي بطول 30 كيلومترًا.
برز في عام 2025 الإعلان عن ترسية عقود 4 مشاريع كبرى لتطوير منظومة تصريف مياه الأمطار بتكلفة 1.439 مليار درهم ضمن مشروع "تصريف" في دبي، وتدشين محطة المطار الكهربائية في أم فنين بالشارقة بتكلفة تجاوزت 500 مليون درهم، وبدء التشغيل التجاري الكامل لمحطة الفجيرة F3 بقدرة 2.4 غيغاواط، لتزويد أكثر من 380 ألف منزل بالكهرباء، بالإضافة إلى إطلاق مشروع تطوير "سوق دبي للسيارات" على مساحة 22 مليون قدم مربع ليكون الأكبر من نوعه عالميًا، والإعلان عن إنشاء مبنى كبار الشخصيات وحظائر للطائرات الخاصة بمطار رأس الخيمة الدولي، وغيرها من المشاريع التنموية في مختلف إمارات الدولة.


تعليقات