يشهد نادي ليفربول مرحلة صعبة هذا الموسم، ليس فقط على مستوى النتائج، بل أيضًا في علاقة النادي مع نجمه الأول محمد صلاح، التي أصبحت، بحسب تصريحات جيمي ريدناب، على حافة “نقطة الانهيار”. فقد أكد لاعب ليفربول السابق والمحلل الشهير جيمي ريدناب أن صلاح لم يعد سعيدًا في آنفيلد، وأن استمراره حتى نهاية عقده سيكون أمرًا مفاجئًا للغاية.
وفي الوقت نفسه، تثير هذه التطورات اهتمام عشاق المراهنات الرياضية في مصر، حيث يمكن لمثل هذه الأخبار أن تؤثر على توقعات نتائج المباريات وأسواق الرهان المرتبطة بفريق ليفربول. فاللاعبون الكبار مثل محمد صلاح غالبًا ما يكون لهم تأثير مباشر على أداء الفريق، وبالتالي يشهد موقع المراهنات تزايدًا في تحركات المراهنين الذين يسعون لتقييم احتمالات الفوز والخسارة بناءً على آخر المستجدات داخل النادي.
تراجع نتائج ليفربول وتراجع مستوى صلاح
شهدت الأشهر الماضية سلسلة من العروض الباهتة لليفربول تحت قيادة المدرب آرني سلوت، إذ حقق الفريق أربع انتصارات فقط في آخر 14 مباراة في مختلف البطولات. هذا التراجع انعكس على مستوى العديد من اللاعبين، وعلى رأسهم محمد صلاح الذي سجل 5 أهداف وقدّم 3 تمريرات حاسمة فقط منذ بداية الموسم.
ورغم أن النجم المصري كان أحد أهم أسباب تتويج الفريق بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي، بعدما سجل 34 هدفًا وصنع 23، فإن الصورة تبدو هذا العام مختلفة تمامًا.
قرار سلوت – صلاح على الدكة
شهدت الأسابيع الأخيرة واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل داخل ليفربول، حين قرر المدرب الهولندي آرني سلوت الإبقاء على محمد صلاح خارج التشكيل الأساسي في مباراتي وست هام وسندرلاند. القرار جاء مفاجئًا لجماهير ليفربول وللإعلام الإنجليزي، خاصة أن صلاح — رغم تذبذب مستواه — لا يزال اللاعب الأكثر تأثيرًا في الفريق.
سلوت برّر القرار بأنه “تكتيكي” وهدفه “إراحة اللاعبين وإعادة توزيع الجهد”، إلا أن الأمر لم يُقنع الكثيرين، خصوصًا عندما ظهر الفريق عاجزًا هجوميًا في الشوط الأول بالمباراتين. دخَل صلاح في الشوط الثاني أمام سندرلاند وكان واضحًا من لغة جسده أنه غير راضٍ عن وضعه الجديد، مما أعطى انطباعًا بأن العلاقة بين الطرفين بدأت تتوتر. وبرغم دخوله كبديل، إلا أن هذا القرار، بحسب ريدناب، أصاب اللاعب بالإحباط، ودفع العلاقة إلى مفترق طرق خطير.
العديد من التحليلات الإنجليزية أشارت إلى أن صلاح لم يتقبل تمامًا فكرة البدء على الدكة، وأن الفريق الفني يشعر أن اللاعب غير منسجم هذا الموسم مع أسلوب سلوت القائم على الضغط العالي والتحولات السريعة. هذا التباعد الفني، بالإضافة إلى ضعف النتائج، فتح الباب لتأويلات أوسع حول مستقبل اللاعب داخل النادي.
توقعات ريدناب: النهاية لن تكون جيدة
قال ريدناب في تحليله على قناة Sky Sports “صلاح واحد من عظماء ليفربول والدوري الإنجليزي، ولهذا لا أرى أن النهاية ستكون جيدة. اللاعب لن يقبل الجلوس على الدكة، ولم يوقّع عقده من أجل الجلوس الاحتياطي. سأكون مذهولًا إذا استمر حتى نهاية عقده.”
وأشار إلى أن الوضع بات حساسًا، وأن صلاح قد يشعر بأنه مُلام على تراجع النتائج، مما يزيد الفجوة بينه وبين الجهاز الفني.
إلى أين ستكون وجهة صلاح القادمة؟
في ظل هذه الأجواء داخل ليفربول، عاد الحديث بقوة عن اهتمام الأندية السعودية بالنجم المصري. الموسم الماضي، قدم نادي الاتحاد عرضًا ضخمًا للتعاقد مع صلاح، وكانت الصفقة ستصبح الأكبر في تاريخ الدوري السعودي، لكن ليفربول رفض وتمسّك باللاعب. رغم ذلك، المصادر القريبة من سوق الانتقالات تؤكد أن نادي الاتحاد ما زال مهتمًا ومستعدًا لإعادة المحاولة، وأن نادي الهلال راقب الوضع بشكل جدي في الصيف الماضي، وقد يعود للمشهد إذا أصبح الرحيل متاحًا.
ومع وضوح توتر العلاقة بين صلاح والمدرب سلوت، يرى موقع EgyptBettingSites.com أن السعودية قد تكون الوجهة الأقرب إذا قرر اللاعب الرحيل، خاصة أن الأندية هناك مستعدة لتقديم عقد ضخم يليق بنجم بحجم محمد صلاح، إضافة إلى المكانة الكبيرة التي يحظى بها في العالم العربي.
يرى ريدناب أن رحيل صلاح أصبح احتمالًا واقعيًا سواء في يناير أو الصيف القادم. وقال أن السعودية قد تكون وجهة منطقية نظرًا لشعبيته الكبيرة هناك، كما قد يفكر اللاعب في الانتقال إلى الدوري الأمريكي MLS، وأكد أن “هذه اللحظة تمثل نقطة تحول حقيقية في العلاقة بين الطرفين”.
هل يقترب عصر صلاح في ليفربول من نهايته؟
مع تراكم الإشارات السلبية — تراجع المستوى، قرارات المدرب، غضب اللاعب، وضغط الإعلام — يبدو أن العلاقة بين ليفربول وصلاح تمر بمسار لم تعرفه من قبل منذ انضمامه للنادي في 2017. وبينما يترقب الجمهور المصري والعالمي ما ستسفر عنه الأيام القادمة، يبقى السؤال الأبرز:
هل نشاهد محمد صلاح بقميص جديد قريبًا؟


تعليقات