قصة الطفل زياد ضحية حادث معدية بورسعيد؟.. تفاصيل مؤثرة وقرار المحافظ بمحاسبة المتسببين

قصة الطفل زياد ضحية حادث معدية بورسعيد؟.. تفاصيل مؤثرة وقرار المحافظ بمحاسبة المتسببين
قصة طفل بورسعيد

شهدت محافظة بورسعيد مساء أمس حادثاً مأساوياً أليماً هزّ المدينة بأكملها وأسفر عن وفاة الطفل زياد محمد محمد حامد الذي يبلغ من العمر إحدى عشرة عاماً وذلك إثر اصطدام مؤسف لإحدى المعديات بأحد أرصفة الميناء أثناء محاولة دخولها إلى مرفق المعديات بورفؤاد وتُوفي الطفل متأثراً بإصاباته البالغة التي تعرض لها في الحادث المؤسف حيث نقل زياد فور وقوع الحادث إلى مستشفى الحياة لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته بنزيف داخلي وتهتك في عظام الصدر بالرغم من كل محاولات إنقاذه.

مكان حادث الطفل زياد في بورسعيد
مكان حادث الطفل زياد في بورسعيد

التفاصيل المأساوية عطل مفاجئ وسماعات أذن تحجب تحذيرات النجاة

تشير التفاصيل المأساوية للحادث وبحسب شهود العيان إلى أن الحادث وقع نتيجة تعرض المعدية لعطل فني مفاجئ أثناء دخولها إلى المرسى وهو ما تسبب في انحرافها عن مسارها الطبيعي وأدى إلى اعوجاج الباب الحديدي لها ليندفع بقوة هائلة تجاه الرصيف واصطدم بالطفل الذي كان يقف خلف الحواجز الحديدية بالقرب من مقاعد الركاب لمشاهدة الحركة البحرية وبحسب شهادات شهود العيان فقد حاول قائد المعدية توجيه نداءات متكررة وتحذيرات صوتية وصافرات تنبيه للمواطنين المتواجدين في محيط المرسى لإخلاء المكان سريعاً إلا أن الطفل زياد لم يتمكن من سماع تلك التحذيرات مطلقاً نظراً لارتدائه سماعات الأذن في ذلك الوقت وهو الأمر الذي أدى إلى وقوع الاصطدام المفجع وتعرضه للإصابات الخطيرة التي أودت بحياته.

المشهد في المستشفى وانهيار الأهل

وصلت أسرة الطفل زياد محمد محمد حامد إلى المستشفى في حالة صدمة وانهيار تام حيث توجه الأب في حالة ذهول متسائلاً عن كيفية خروج المعدية عن مسارها واصطدامها بابنه بينما أصيبت والدته بانهيار كامل وظلت تنادي عليه قبل أن تسقط مغشياً عليها من شدة الصدمة وتسببت هذه الواقعة في موجة حزن عميقة بين أهالي بورسعيد الذين نعوا الطفل معربين عن عميق حزنهم لرحيله في ظروف مأساوية كهذه.

ردود الفعل الرسمية محافظ بورسعيد يوجه بتحقيق فوري ومحاسبة المقصرين

تلقى اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد نبأ الحادث ببالغ الحزن والأسى حيث نعى الطفل زياد معرباً عن خالص تعازيه ومواساته القلبية لأسرة الفقيد وداعياً المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان ولم يكتفِ المحافظ بالتعزية بل أصدر توجيهات فورية وحازمة تطالب باتخاذ “كل ما يلزم من إجراءات عاجلة وضرورية” لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلاً.

وشدد اللواء حبشي على أن سلامة وأرواح المواطنين هي أولوية قصوى لا تقبل التهاون موجهاً بفتح تحقيق موسع وفوري لتحديد كافة ملابسات الحادث ومحاسبة المقصرين والمتسببين بشكل رادع ومباشر وتأتي هذه المطالب الرسمية في ظل تساؤلات شعبية واسعة حول معايير السلامة والتشغيل في مرفق المعديات وهو ما يتوقع أن يركز عليه التحقيق الموسع لضمان استجابة سريعة تهدف إلى رفع كفاءة إجراءات السلامة بالموانئ.

Google News تابعوا آخر أخبار إقرأ نيوز عبر Google News
تيليجرام انضم لقناة إقرأ نيوزعلى تيليجرام