من هو وما السبب؟ ضابط الداخلية الكويتي يقتـــل شقيقته ويدفنها سرًا منذ 4 سنوات والعائلة تحت التحقيق
في واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها الكويت خلال السنوات الأخيرة، أعلنت الإدارة العامة للمباحث الجنائية عن كشف جريمة قتل صادمة ارتُكبت قبل أربع سنوات، حين أقدم ضابط في وزارة الداخلية برتبة نقيب على قتل شقيقته في العقد الثالث من العمر ودفن جثمانها في منطقة صحراوية تابعة لمحافظة الأحمدي، دون أن يبلغ أي فرد من العائلة عن اختفائها طوال هذه المدة.
كشف مصادفة ومعلومات سرية
القضية التي كانت طيّ الكتمان بدولة الكويت منذ عام 2022 لم تُكتشف سوى مؤخرًا، بعد ورود معلومات سرية دفعت المباحث إلى إعادة فتح ملف الاختفاء، لتبدأ بعدها سلسلة من التحقيقات انتهت باعتراف المتهم بموقع دفن شقيقته، ليتم استخراج رفاتها وإثبات الجريمة رسميًا.
اليوسف: ما حصل لا يشبه أي قضية في تاريخ الكويت
وخلال كلمة مرتجلة ألقاها رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف في ندوة حول قانون المخدرات الجديد، كشف تفاصيل صادمة عن الجريمة، قائلاً إنه قضى ليلة كاملة دون نوم من هول ما سمعه أثناء التحقيقات، وأضاف اليوسف:
“كنت أتوقع الكثير، لكن ما جرى في هذه القضية لم يحدث في الكويت من قبل. لولا جهود رجال المباحث لما ظهرت الحقيقة، والقاتل—للأسف—ضابط في وزارة الداخلية.”
وأشار إلى أن الجريمة وقعت في يناير 2022، بينما لم يقدم الأب والأم وستة من الإخوة والأخوات وزوج المجني عليها أي بلاغ عن اختفاء الابنة لمدة أربع سنوات، في واقعة وصفها بقوله:
“شنو هالعائلة؟ ما مرت عليّ من قبل.”
ضابط الداخلية الكويتي
من أخطر ما رواه اليوسف، أنه طلب تصوير الهيكل العظمي للقتيلة بعد استخراجه، ثم عرضه على أشقائها خلال التحقيق قائلًا:
“شوفوا أختكم تسلم عليكم.”
معبّرًا عن صدمته من اللامبالاة التي لمسها لدى أفراد الأسرة.
وكشف أيضًا أنه كان على وشك نشر صورة العائلة في إحدى الصحف مع تعليق قاسٍ:
“هذي مو عايلة تمثل الكويت ولا أحد يقرب صوبها.”
الطفل الذي كسر القلوب
وأشار اليوسف إلى أن أكثر ما أثر فيه خلال التحقيقات هو سؤال ابن المجني عليها، الذي لا يتجاوز عمره بضع سنوات، والذي ظل منذ ثلاث سنوات يسأل باستمرار:
“أمي وينها؟”
دون أن يتحرك ضمير أي من أفراد العائلة للبحث أو الإبلاغ أو حتى محاولة معرفة الحقيقة.
السبب: خلافات مرتبطة بالمخدرات
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الجريمة وقعت على خلفية نزاعات أسرية مرتبطة بتعاطي المخدرات، الأمر الذي دفع اليوسف إلى التأكيد:
“المخدرات سوت هالحچي… ولازم يطبق القانون بحذافيره.”
التحفظ على العائلة كاملة والتحقيق مستمر
مصدر أمني أكد أن الضابط اعترف بجريمته أمام رجال المباحث وأرشدهم إلى موقع الدفن، فيما تم إرسال الجثمان للطب الشرعي لاستكمال الفحوصات.
وذكر المصدر أن النيابة العامة تحفظت على القاتل والديه وستة من إخوته وزوج المجني عليها، وذلك للتحقيق في شبهة التستر على جريمة قتل، في قضية باتت توصف بأنها “الأغرب والأبشع” خلال العقد الأخير.


تعليقات