
عندما وقع هجوم الدوحة تفاجأ البيت الأبيض بردود الفعل العالمية التي تلت هذا الحدث الصادم فقد كانت الولايات المتحدة تتوقع استجابة أكثر هدوءاً من الجانب الإسرائيلي لكن بدلاً من ذلك وجدوا أنفسهم في مواجهة انتقادات واسعة النطاق من المجتمع الدولي مما جعلهم يعيدون تقييم علاقاتهم مع إسرائيل والتداعيات المحتملة على الأمن الإقليمي بعد الحادثة المأساوية التي أثارت مشاعر الغضب والاستنكار في العديد من العواصم وقد أدى ذلك إلى دعوات متزايدة للضغط على إسرائيل من أجل اتخاذ خطوات إيجابية نحو السلام والاستقرار في المنطقة مما جعل البيت الأبيض في موقف صعب للغاية حيث يسعى لتحقيق توازن بين دعم حليفه التقليدي والالتزام بالقيم الإنسانية التي تتبناها السياسة الأمريكية في العالم.
الهجوم الإسرائيلي على الدوحة وتأثيره على العلاقات الأمريكية
تناولت وسائل الإعلام العبرية والأمريكية تداعيات الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، حيث أظهرت ردود فعل صادمة من كبار مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذين عبروا عن غضبهم من هذا التصرف، ما يثير تساؤلات حول موقف واشنطن من هذه الأحداث. ترامب نفسه أبدى عدم رضاه عن الطريقة التي تم بها الهجوم، مما قد يؤثر سلبًا على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
تصريحات ترامب حول الهجوم
في حديثه للصحفيين، أعرب ترامب عن استيائه من الوضع الراهن، مؤكدًا أنه ليس سعيدًا بالطريقة التي تمت بها العملية، رغم تأكيده على أهمية عودة الرهائن. وأوضح أنه سيصدر بيانًا كاملًا حول الموضوع في اليوم التالي، مشيرًا إلى عدم رضاه عن جميع جوانب القضية، وهو ما يعكس التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. الأحداث الأخيرة أبرزت الطبيعة الهشة لمحاولات ترامب في تحقيق السلام في غزة، وعلاقته المتوترة في كثير من الأحيان مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
ردود فعل مستشاري ترامب
بدورها، أكدت القناة 12 العبرية أن مستشاري ترامب أصيبوا بالصدمة عندما علموا بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت في طريقها لمهاجمة اجتماع لقيادة حماس في الدوحة. وقد رصد الجيش الأمريكي الطائرات الإسرائيلية، وعندما استفسرت واشنطن، أوضحت تل أبيب أن العملية كانت ضد قيادة حماس. هذا الأمر زاد من غضب مستشاري ترامب، حيث لم يُمنح البيت الأبيض الفرصة للتدخل أو تحذير القطريين، ما يعكس فشلًا في التنسيق بين الحلفاء.
التعليقات