اعتمدت وزارة التعليم الوطني الفرنسية «دفاتر الورّاق» كجزء من مناهجها التعليمية الجديدة حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مهارات الكتابة والتفكير النقدي لدى الطلاب وتوفير أدوات تعليمية مبتكرة تساهم في تطوير العملية التعليمية بالإضافة إلى تعزيز الإبداع لدى الطلاب من خلال استخدام هذه الدفاتر كوسيلة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم مما يعكس التزام الوزارة بتحديث المناهج وتلبية احتياجات العصر الحديث وتقديم تعليم شامل يساهم في بناء جيل مبدع ومؤهل لمواجهة التحديات المستقبلية.

اعتماد رواية «دفاتر الوراق» في المناهج الدراسية الفرنسية

أعلنت وزارة التعليم الوطنية الفرنسية عن اعتماد رواية «دفاتر الوراق» للروائي الأردني جلال برجس كمقرر دراسي لطلبة الثانوية العامة في البكالوريا الدولية، وتأتي هذه الخطوة كدليل على تقدير الأدب العربي، وخاصة الأدب الأردني، حيث سيقوم آلاف الطلاب في فرنسا بقراءة هذه الرواية التي صدرت لأول مرة في عام 2020 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في لبنان، وقد حازت على جائزة بوكر العربية في عام 2021، مما يعكس مكانتها المتميزة في الساحة الأدبية.

حبكة الرواية وأبعادها النفسية

تدور أحداث الرواية حول شخصيات تعيش تجارب مأساوية، حيث يتم تناول مواضيع مثل فقدان الهوية والانتماء، وتبرز قيمة البيت كرمز للوطن في مقابل أشكال متعددة من الخراب. الشخصية الرئيسية، ورَّاق مثقف، يعاني من الوحدة والعزلة، ويعيش صراعاً داخلياً بين صوتين، أحدهما يدفعه نحو الجريمة والآخر يتشبث بالمعرفة. تكشف الرواية عن عمق التجربة الإنسانية، حيث تتشابك الحكايات لتؤكد أن الخوف يمكن أن يقود إلى الخراب.

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

إنجازات جلال برجس وتأثيره الأدبي

جلال برجس هو شاعر وروائي أردني بارز، وقد حصل على العديد من الجوائز الأدبية، منها جائزة بوكر العربية عن روايته «دفاتر الوراق» عام 2021، كما وصلت روايته «نشيج الدودوك» إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2023. يتميز برجس بأسلوبه الفريد في الكتابة وقد ترجم العديد من أعماله إلى عدة لغات، مما يعكس تأثيره الواسع في الأدب العربي والعالمي، بالإضافة إلى مشاركته الفعالة في الحياة الثقافية الأردنية من خلال تقديمه لبرامج إذاعية وإشغاله لمناصب ثقافية متعددة.

خاتمة

إن اعتماد رواية «دفاتر الوراق» في المناهج الدراسية الفرنسية هو إنجاز كبير للأدب العربي، ويعكس أهمية القصص التي تروي تجارب إنسانية عميقة، مما يسهم في تعزيز فهم الثقافة العربية لدى الأجيال الجديدة من القراء.