يستعد مهرجان الغردقة لسينما الشباب في دورته الثالثة لاستقبال عرض عالمي أول لفيلم «موسكو كايرو» الذي يثير اهتمام الكثيرين من عشاق السينما حيث يجسد الفيلم رحلة مميزة تجمع بين الثقافات المختلفة ويعكس التحديات التي يواجهها الشباب في عالم اليوم كما يساهم هذا العرض في تعزيز المشهد السينمائي في مصر ويتيح الفرصة للمواهب الجديدة للتألق أمام جمهور واسع مما يجعل من هذا الحدث منصة مهمة للتواصل بين الفنانين وصناع السينما من مختلف البلدان.

مهرجان الغردقة لسينما الشباب يستضيف عرض فيلم "موسكو كايرو"

أعلنت إدارة مهرجان الغردقة لسينما الشباب عن عرض الفيلم "موسكو كايرو" للمرة الأولى عالميًا، حيث ينافس الفيلم على جوائز المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في الدورة الثالثة للمهرجان، والتي ستقام من 25 إلى 30 سبتمبر الجاري، مما يضيف لمسة من الحماس إلى الفعاليات السينمائية في مصر.

تفاصيل الفيلم ومشاركوه

فيلم "موسكو كايرو" هو إنتاج مشترك بين مصر والإمارات وروسيا، من إخراج خالد مهران، ومأخوذ عن رواية "ابتسم أنت في مصر" للكاتبة الروسية إيلينا سيريبرياكوفا، والتي ساهم عماد السباعي في كتابة السيناريو والحوار. يضم الفيلم طاقمًا متميزًا من الممثلين، حيث يشارك فيه من روسيا ماريا ريفال، أنستاسيا أكاتوفا، مارينا فولوكوفا، وبالينا جريتس، بينما يشارك من مصر محمد نور، ياسر الطوبجي، أيمن منصور، وحاتم رجاء، مع ظهور خاص لكل من أحمد عزمي وأحمد جمال سعيد، بالإضافة إلى الفنان الأردني منذر رياحنة، بينما يتولى نادر أبوالليف الغناء، ويتولى فلاديمير أرتيميف التصوير، تحت إشراف إنعام التونسي ومحمد التلاوي في الإنتاج.

قصة الفيلم وأهميته الثقافية

تدور أحداث الفيلم في عام 1993، في ظل أجواء "البيريسترويكا" ونظام بطاقات الطعام، حيث تتناول القصة رحلة أربع راقصات روسيات يقررن الهجرة إلى مصر بحثًا عن الأمن والاستقرار، مما يؤدي إلى تصاعد الأحداث بين موسكو والقاهرة، حيث تعكس القصة صراعات الغربة والانتماء، والخوف من الماضي وأمل المستقبل.

المخرج خالد مهران أشار إلى أن الفيلم يمثل جسرًا ثقافيًا وإنسانيًا بين بلدين عظيمين، ويعكس تجربة حقيقية لمؤلفة روسية عاشت جزءًا من حياتها في مصر، مما حفزه لتحويل القصة إلى فيلم يحمل طابعًا إنسانيًا عالميًا. وقد واجه الفريق تحديات كبيرة أثناء التصوير في بلدين مختلفين، حيث تختلف القوانين والثقافات، خاصة مع ظروف التصوير في روسيا خلال فصل الشتاء، مما زاد من تعقيد المهمة.

الفيلم يقدم صورة ساحرة لمصر، حيث يُبرز معالم القاهرة والغردقة بطريقة جديدة وغير نمطية، مما يجعله تجربة سينمائية فريدة من نوعها.