أعلن وزيرا الثقافة والشباب والرياضة عن انطلاق المرحلة السادسة من مشروع «مسرح المواجهة والتجوال» الذي يهدف إلى تعزيز الفنون المسرحية في المجتمع المحلي ودعم الفنانين الشباب وتوفير منصات جديدة للإبداع والابتكار في مجالات المسرح والدراما حيث يسعى المشروع إلى تحقيق تواصل فعّال بين الجمهور والفنانين من خلال عروض متنوعة ومتميزة تعكس الثقافة الوطنية وتعزز من روح التعاون بين مختلف الفئات العمرية مما يعكس أهمية الفنون في بناء مجتمع متكامل ومتنوع يثري الحياة الثقافية ويحفز على التفاعل الاجتماعي الإيجابي.
انطلاق المرحلة السادسة من مشروع "مسرح المواجهة والتجوال"
أعلن الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن بدء فعاليات المرحلة السادسة من مشروع "مسرح المواجهة والتجوال"، الذي يشرف عليه البيت الفني للمسرح، وذلك خلال احتفالية كبيرة أقيمت في دار الأوبرا المصرية تحت رعاية الدكتور علاء عبدالسلام. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الثقافة والفنون في جميع أنحاء مصر، من خلال الوصول إلى القرى والنجوع، وتقديم الفنون بشكل مباشر للجماهير.
دور الثقافة في بناء الإنسان
خلال الاحتفالية، أكد وزير الثقافة على أهمية الثقافة في بناء الإنسان، حيث أشار إلى أن المشروع سيجوب نحو عشرين محافظة، ويستهدف أكثر من مليون مواطن، الذين سيكونون جزءًا من هذه التجربة الثقافية، وليس مجرد متلقين. من خلال ورش تدريبية متخصصة، سيسعى المشروع لاكتشاف وصقل المواهب الفنية، وتقديم عروض مسرحية ومعارض للكتاب والفنون والحرف اليدوية، كما سيتم توزيع عشرة آلاف كتاب مجانًا لأطفال القرى المستهدفة، ليكون الفن والكلمة هما السلاح الأقوى في مواجهة الجهل والتطرف.
شراكات استراتيجية وتكريم المبدعين
شملت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات البارزة، تقديرًا لإسهاماتهم في إنجاح المشروع، حيث تم تكريم كل من: الدكتور محمد رفاعي، والدكتورة أمل جمال من مؤسسة مصر الخير، إلى جانب عدد من الشخصيات من وزارة الشباب والرياضة. وأكد المخرج خالد جلال، رئيس قطاع المسرح، أن المشروع يهدف إلى نشر قيم الفن والجمال في كافة أرجاء مصر، ويعتبر خطوة كبيرة نحو تحقيق العدالة الثقافية، مشيرًا إلى أن المرحلة السادسة ستستمر حتى يونيو 2026، وستشهد تقديم ثمانية عروض مسرحية، وورش تدريبية، ومعارض فنية متنوعة.
إن مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" يمثل جهدًا حقيقيًا من الحكومة المصرية لتوسيع قاعدة التلقي الثقافي، ويعكس رؤية الدولة نحو بناء مجتمع مثقف ومبدع، حيث يسعى المشروع إلى ملء الفراغ الثقافي الذي عانت منه بعض المناطق على مدار سنوات طويلة.
التعليقات