هجوم الدوحة أثار استياءً واسعاً في الأوساط الأمريكية حيث عبر المسؤولون عن قلقهم من تبعات هذا الهجوم على العلاقات الدولية واستراتيجيات الأمن القومي الأمريكي بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن بلاده لا تتصرف دائماً بما يخدم مصالح الولايات المتحدة مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة ويعكس التوترات القائمة بين الحلفاء التقليديين في ظل الأزمات المتصاعدة التي تواجهها الدول في الشرق الأوسط مما يستدعي إعادة تقييم السياسات المتبعة والبحث عن حلول تعزز من الاستقرار الإقليمي وتحقق المصالح المشتركة للأطراف المعنية.
الهجوم الإسرائيلي في الدوحة: ردود الفعل الأمريكية
كشفت تقارير صحفية أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة أثار حالة من الصدمة والغضب داخل البيت الأبيض، حيث جاء هذا الهجوم في وقت حساس للغاية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة، ووفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن المسؤولين الأمريكيين كانوا في انتظار رد الحركة على مقترح السلام الجديد الذي قدمه الرئيس الأمريكي، وكان من المتوقع استلام الرد بحلول نهاية الأسبوع.
استياء داخل البيت الأبيض
أفادت المصادر أن استياء المسؤولين الأمريكيين جاء بسبب توقيت الضربة الإسرائيلية، حيث انزعج كبار مستشاري الرئيس دونالد ترامب من تأخر الإخطار الرسمي من الجانب الإسرائيلي، مما منعهم من التعبير عن رأيهم في الخطط الإسرائيلية، وأشار الموقع إلى أن رون ديرمر، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان على علم بالهجوم، لكنه لم يُبلغ مبعوثي البيت الأبيض خلال اجتماعهم في ميامي.
تصريحات داني دانون
في المقابل، علق مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، على الانتقادات التي وجهها ترامب، مؤكدًا أن بلاده لا تتصرف دائمًا بما يخدم مصالح الولايات المتحدة، وأوضح أن الضربات كانت موجهة ضد حركة "حماس" وليس ضد قطر، مُشيرًا إلى أن إسرائيل تتخذ قراراتها بناءً على مصالحها الوطنية، وأنها تُقدّر الدعم الأمريكي ولكنها أحيانًا تحتاج إلى اتخاذ قرارات مستقلة.
الخاتمة
تجدر الإشارة إلى أن حركة "حماس" أعلنت عن استشهاد خمسة من أفرادها في الغارات، من بينهم نجل كبير مفاوضي الحركة، بينما أكدت قطر استشهاد أحد ضباطها الأمنيين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة ويجعل من الضروري إعادة النظر في استراتيجيات السلام المعمول بها.
في النهاية، تبقى الأوضاع في الشرق الأوسط حساسة للغاية، ويبدو أن الأحداث الأخيرة ستؤثر بشكل كبير على العلاقات بين الدول المعنية، مما يستدعي مزيدًا من الحوار والتفاهم لتحقيق السلام الدائم.