في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة استخدام البوتوكس المنزلي بشكل واسع بين الأشخاص الباحثين عن مظهر شبابي دون الحاجة للذهاب إلى العيادات الطبية لكن تحذيرات الأطباء تتزايد بشأن هذا الأمر حيث يشيرون إلى أن استخدام البوتوكس في المنزل قد يؤدي لـ تدلّي الجفون والوجه المُتجمّد مما يسبب نتائج عكسية غير مرغوب فيها من المهم التوعية حول المخاطر المحتملة لتجنب هذه المشكلات والحفاظ على صحة البشرة بشكل آمن وفعال لذا يجب على الجميع التفكير جيدًا قبل اتخاذ قرار استخدام هذه المنتجات دون إشراف طبي واتباع النصائح الصحية للحصول على نتائج إيجابية دون مخاطر.
تحذير من "البوتوكس المنزلي" وتأثيراته الخطيرة
حذر أطباء مختصون من الصيحة التجميلية الجديدة المعروفة باسم "البوتوكس المنزلي"، والتي اكتسبت شهرة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، حيث أكدوا أن استخدام هذه التقنية قد يحمل مخاطر كبيرة، بل قد يكون قاتلاً في بعض الحالات، مما يستدعي ضرورة الحذر والانتباه.
ما هو "إينوتوكس"؟
انتشرت مؤخراً مقاطع فيديو على منصات مثل "تيك توك"، يظهر فيها العديد من الأشخاص وهم يحقنون وجوههم بمنتج يُدعى "إينوتوكس"، وهو بديل منزلي الصنع لـ"البوتوكس" الطبي، حيث يحتوي على نفس المادة الفعالة، توكسين البوتولينوم من النوع A. ورغم أن "إينوتوكس" مصمم للاستخدام المنزلي ومتاح للشراء عبر الإنترنت، إلا أنه لم يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مما يثير القلق حول سلامته وفاعليته.
المخاطر الصحية المرتبطة بالحقن الذاتية
تجذب الأسعار المنخفضة العديد من المستهلكين، إذ يُباع "إينوتوكس" بسعر حوالي 60 دولارًا أمريكيًا لعبوة تكفي لعلاج كامل للوجه، بينما تتجاوز تكلفة العلاج باستخدام "البوتوكس" 1000 دولار لدى أطباء مختصين. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الحقن الذاتية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل شلل الوجه والالتهابات في موقع الحقن، مما يجعل هذا الاتجاه مثيرًا للقلق.
تؤكد الدكتورة ميشيل جرين، أخصائية الأمراض الجلدية التجميلية، أن استخدام هذه المنتجات يجب أن يتم تحت إشراف متخصصين مرخصين، حيث يتطلب الحقن فهمًا عميقًا لتشريح الوجه، لتجنب الأضرار المحتملة مثل الكدمات أو عدم تناسق ملامح الوجه. لذا، يجب أن يكون الأفراد واعين للمخاطر المحتملة قبل اتخاذ قرار استخدام أي منتج تجميلي غير معتمد.