تناولها يوميًا أطعمة ومشروبات تقلل من هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتك النفسية والجسدية فبعض الأطعمة مثل الأفوكادو والمكسرات تحتوي على الدهون الصحية التي تدعم الجسم في مواجهة الضغوط بينما تساهم المشروبات مثل الشاي الأخضر والزنجبيل في خفض مستويات الكورتيزول مما يساعد في تحسين المزاج والشعور بالاسترخاء لذا يعتبر تضمين هذه الأطعمة والمشروبات في نظامك الغذائي اليومي خطوة فعالة نحو تقليل التوتر وتعزيز الصحة العامة.

الكورتيزول وتأثيره على الجسم

الكورتيزول هو هرمون التوتر الأساسي في الجسم، يلعب دورًا حيويًا في تنظيم عملية الأيض والاستجابة للتوتر، وعندما ترتفع مستويات الكورتيزول بشكل غير طبيعي، قد يؤدي ذلك إلى مشاعر القلق، والتعب، وزيادة الوزن دون وعي، لذلك من المهم معرفة كيفية تنظيم مستوياته بطرق طبيعية، يمكن أن تؤثر بعض العناصر الغذائية بشكل إيجابي على مستويات الكورتيزول، مما يساعد في تحسين المزاج والصحة العامة.

أطعمة تساهم في تقليل التوتر

تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المناسبة يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الكورتيزول، إليك خمسة عناصر غذائية رئيسية تساهم في خفض الكورتيزول بفعالية، وفقًا لموقع «تايمز أوف إنديا»، من المهم أن نعرف كيف يمكن لهذه العناصر أن تؤثر على صحتنا النفسية والجسدية، لذا دعونا نستعرضها بالتفصيل.

الماغنيسيوم

الماغنيسيوم يعتبر من المعادن الأساسية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتوتر، نقصه يمكن أن يزيد من تأثيرات التوتر، حيث يلعب دورًا مهمًا في تهدئة الجهاز العصبي وتنظيم محور الاستجابة للتوتر، لذلك، تناول الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم مثل المكسرات والبذور والبقوليات يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكورتيزول، كما أن مكملات جليسينات أو سترات المغنيسيوم قد تكون فعالة أيضًا خلال فترات التوتر الشديد.

فيتامين سي

يعتبر فيتامين سي من الفيتامينات الضرورية التي تدعم وظيفة الغدة الكظرية، وهو يساعد في تنظيم إفراز الكورتيزول، بالإضافة إلى أنه يعمل على تقليل الإجهاد التأكسدي الناتج عن الإجهاد المزمن، يمكنك الحصول على فيتامين سي من الفلفل الحلو، الحمضيات، الكيوي، والفراولة، تناول كمية كافية من هذا الفيتامين يوميًا يمكن أن يقلل من مستويات الكورتيزول بشكل ملحوظ.

أحماض أوميجا 3 الدهنية

المصادر الغذائية الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل الأسماك والجوز وبذور الكتان، تعتبر من العناصر المهمة التي تساعد على تقليل الالتهابات والكورتيزول في الجسم، خاصةً في حالات الإجهاد الذهني أو البدني، تناولها يوميًا يمكن أن يساهم في موازنة مستويات الكورتيزول، وإذا كان الجسم يعاني من نقص حاد، قد تكون مكملات زيت السمك مفيدة ولكن يُنصح باستشارة الطبيب قبل إضافتها إلى النظام الغذائي.

فيتامين ب (ب5، ب6، ب12)

تعتبر مجموعة فيتامينات ب ضرورية لإنتاج الطاقة وصحة الغدة الكظرية، حيث يساعد فيتامين ب5 في تخليق الكورتيزول، بينما يلعب فيتامين ب6 وفيتامين ب12 دورًا في تنظيم المزاج ووظائف الجهاز العصبي، تناول الحبوب الكاملة والبقوليات والبيض يمكن أن يكون مفيدًا، كما أن مكملات فيتامينات ب المركبة قد تساعد في خفض مستويات الكورتيزول، خاصةً في حالات التوتر المزمن.

فوسفاتيديل سيرين

يُعد فوسفاتيديل سيرين من العناصر الغذائية التي تدعم صحة الدماغ، وقد أظهر فعالية كبيرة في خفض مستويات الكورتيزول بعد الإجهاد البدني والعقلي، على الرغم من وجوده بكميات صغيرة في الأطعمة اليومية، إلا أن تناوله كمكملات غذائية يمكن أن يكون مفيدًا في تعزيز القدرة على مواجهة الإجهاد وتحسين الوظائف الإدراكية.

في الختام، من المهم أن نكون واعين للعناصر الغذائية التي نتناولها، فاختيار الأطعمة المناسبة يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات الكورتيزول، وبالتالي تحسين الصحة النفسية والجسدية، لذلك، احرص على دمج هذه العناصر في نظامك الغذائي للحصول على أفضل النتائج.