في تصريح مثير للجدل، أكد دبلوماسي إسرائيلي أنه في المرة القادمة ستتمكن القوات الإسرائيلية من اغتيال قادة حماس مشيراً إلى أن العمليات المستقبلية ستكون أكثر دقة وفعالية مما سبق وأنه لا مجال للتهاون مع التهديدات التي تمثلها حماس على الأمن الإسرائيلي هذه التصريحات تعكس تصعيداً واضحاً في التوترات بين الجانبين وتبرز التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في مواجهة الإرهاب الذي تمثله حماس كما أن هذه التهديدات قد تؤدي إلى ردود فعل متبادلة تزيد من تعقيد الوضع في المنطقة وتؤثر على جهود السلام المستدامة.

تحذيرات إسرائيلية بعد استهداف قادة حماس في الدوحة

قال يحيئيل لايتر، سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، إنه في حال عدم نجاح إسرائيل في التخلص من قادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» خلال الاستهداف الذي تم في العاصمة القطرية الدوحة، فإنها ستسعى لتحقيق ذلك في المرة القادمة، وأكد لايتر في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» أن أعضاء الحركة موضوعون على قائمة الأهداف «في أي مكان وزمان»، كما وعد بأن إسرائيل تعمل على تغيير وجه الشرق الأوسط بشكل جذري.

تصعيد الوضع في غزة وتأثيره على جهود السلام

لقد أثارت العملية العسكرية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في الدوحة مخاوف كبيرة من إمكانية تقويض جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث كان الهدف من العملية محاولة اغتيال قادة حركة «حماس»، مما أدى إلى تصعيد العمليات العسكرية في المنطقة، وقد اعتبرت الولايات المتحدة هذا الهجوم أحادي الجانب، مشيرة إلى أنه لا يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وقد تم تنفيذ العملية في وقت حساس، حيث تستضيف قطر مفاوضات تهدف إلى تحقيق السلام في حرب غزة المستمرة منذ عامين.

ردود الفعل العربية والدولية على الهجوم

حركة «حماس» أعلنت استشهاد خمسة من أعضائها في الهجوم، ومن بينهم نجل رئيس المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، الذي يعيش في غزة ويعتبر كبير المفاوضين فيها، وقد صرح سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، بأن القيادة العليا للحركة نجت من الهجوم، وقد أثار هذا الهجوم استياءً عربيًا ودوليًا، حيث وصفت قطر الاعتداء بـ«الإجرامي»، معتبرةً أنه انتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديد خطير لأمن وسلامة دولة قطر وشعبها.