في خطوة استراتيجية تعكس التوجهات الجديدة في سوق الطاقة المجر توقع على اتفاق مع شركة شل البريطانية للنفط لإمدادها بالغاز مما يعزز من قدرة البلاد على تأمين احتياجاتها من الطاقة ويعكس أهمية التعاون الدولي في هذا المجال حيث تسعى المجر إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على مصادر تقليدية قد تكون غير مستقرة ومن المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة مما يعكس رؤية المجر الطموحة نحو مستقبل أكثر استدامة وفعالية في إدارة مواردها الطبيعية.

المجر توقع عقدًا جديدًا مع شركة شل لتأمين إمدادات الغاز

في خطوة تعكس اعتمادها المستمر على روسيا كمصدر رئيسي للغاز، وقعت المجر عقدًا جديدًا مع شركة شل البريطانية العملاقة للطاقة، حيث يأتي هذا العقد في وقت حساس مع استمرار التوترات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، ومع ذلك، تصر الحكومة المجرية على أنها لا تسعى للبحث عن بدائل لروسيا، بل تسعى لتعزيز مصادرها.

تفاصيل العقد الجديد وتأثيره على إمدادات الغاز

يشمل العقد الذي يمتد لعشر سنوات، اتفاقًا لتزويد المجر بملياري متر مكعب من الغاز اعتبارًا من عام 2026، وفقًا لما أعلنه وزير الخارجية بيتر سيارتو، الذي وصف هذا العقد بأنه الأطول والأكثر كمية مع أي شريك غربي، ويعتبر هذا العقد تمديدًا لاتفاق سابق مع شل لتزويد المجر بـ250 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا حتى عام 2027.

موقف المجر من الاعتماد على الغاز الروسي

على الرغم من هذا التوجه، شدد سيارتو على أن الإمدادات الجديدة لا تهدف إلى استبدال الغاز الروسي، حيث أكد أن التنويع لا يعني التخلي عن المصادر الحالية، بل يهدف إلى إضافة مصادر جديدة لتلبية احتياجات البلاد المتزايدة. من الجدير بالذكر أن المجر ترتبط بعقد مدته 15 عامًا مع شركة غازبروم الروسية لتزويدها بـ4.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا حتى عام 2036، حيث تأتي معظم واردات الغاز المجرية من روسيا عبر خط أنابيب "تورك ستريم" ومن ثم عبر شبكة "بلقان ستريم".

بهذا الشكل، تستمر المجر في تعزيز علاقاتها مع الموردين التقليديين، مما يبرز التحديات التي تواجهها في سياق التحولات العالمية في سوق الطاقة.