
الصلاة خلف إمام عبر التلفاز أو الإنترنت موضوع يثير الكثير من التساؤلات بين المسلمين في عصر التكنولوجيا الحديثة حيث يتساءل البعض عن حكم هذه الصلاة ومدى صحتها في ظل غياب الإمام الحقيقي أمام المصلين وقد أجاب أمين الفتوى عن هذا الأمر موضحًا أن الصلاة خلف إمام حقيقي تبقى أفضل وأكثر قربًا من الله عز وجل ولكن في بعض الحالات مثل وجود عذر أو عدم القدرة على الوصول إلى المسجد يمكن أن تكون الصلاة خلف الإمام عبر الوسائل الحديثة مقبولة شرط أن يكون هناك تواصل جيد وصوت واضح مما يساعد على تحقيق الخشوع والسكينة في الصلاة ويجعل المصلين يشعرون بأنهم جزء من الجماعة حتى وإن كانوا في منازلهم.
جواز الصلاة خلف إمام عبر التلفاز أو الإنترنت
أجاب الشيخ محمد كمال عن سؤال مهم يتعلق بجواز الصلاة خلف إمام يُبث عبر التلفاز أو الإنترنت، حيث أكد أن ذلك غير جائز شرعًا سواء كانت الصلاة فرضًا أو نافلة، وأوضح أن الاقتداء بالإمام يتطلب أن يكون المأموم قادرًا على رؤيته والإحساس بوجوده، بينما وسائل الإعلام مثل التلفاز أو الراديو لا تحقق هذا الشرط الضروري للاقتداء.
شروط الاقتداء بالصلاة
خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس»، الذي يُبث على قناة الناس، أضاف الشيخ كمال أن بعض الفقهاء أشاروا إلى أن المسافة الطويلة أو عدم القدرة على الرؤية تُفقد المأموم القدرة على الاقتداء، مما يجعل الصلاة عبر أي وسيلة إلكترونية غير صحيحة، وهذا الحكم ينطبق أيضًا على النساء، فلا يجوز لهن الصلاة خلف إمام عبر أي وسيلة إلكترونية، حتى لو كانت ترغب في تجربة الأجواء الروحانية.
طرق مشروعة للصلاة الجماعية للنساء
أكد الشيخ كمال أن هناك طرقًا مشروعة للنساء للاستفادة من ثواب الصلاة في الجماعة، مثل الصلاة مع والدتها أو ابنتها أو زوجها، كما يمكن أن يجعل ابنها الصغير إمامًا لها في المنزل، وفي هذه الحالة تحصل على ثواب صلاة الجماعة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأينما أدركت الصلاة فصلّ»، مما يمنح المرأة الفرصة للعيش في تجربة روحانية مع الحفاظ على صحة الصلاة وشرعيتها، ويشمل ذلك جميع الفروض والنافلات مع مراعاة أداء الصلاة بشكل كامل وصحيح.
التعليقات