أستاذ طب نفسي: الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدي يغيرون مسار تعليمهم بشكل متكرر

أستاذ طب نفسي يوضح أن المصابين باضطراب الشخصية الحدي يواجهون تحديات كبيرة في مسار تعليمهم حيث يميلون إلى تغيير توجهاتهم الأكاديمية عدة مرات مما يؤثر على استقرارهم النفسي والاجتماعي ويعكس الصعوبات التي يواجهونها في تكوين هويتهم المهنية لذلك من المهم تقديم الدعم النفسي المناسب لهم لمساعدتهم في تجاوز هذه العقبات وتحقيق أهدافهم التعليمية بشكل أفضل كما أن فهم هذه الديناميكيات يساعد في تصميم برامج تعليمية تلبي احتياجاتهم الخاصة وتساهم في تعزيز نجاحهم الأكاديمي وتطوير مهاراتهم الشخصية.

اضطراب الشخصية الحدي: تحديات وآثار على الحياة اليومية

تعريف اضطراب الشخصية الحدي

يعتبر اضطراب الشخصية الحدي، المعروف باسم "بوردر لاين بيرسوناليتي ديس أوردر"، حالة نفسية تتسم بتقلبات حادة في الأفكار والمشاعر والهويات، مما يؤثر بشكل كبير على العلاقات الشخصية والمهنية للأفراد، حيث يمكن أن يواجه المصابون صعوبات في تحديد هويتهم والانتماء لمجموعات معينة، مما يؤدي إلى مشكلات في العلاقات الأسرية والاجتماعية.

تأثيرات الاضطراب على الحياة اليومية

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب قد يغيرون مسار تعليمهم عدة مرات، أو حتى يتركون الدراسة نهائيًا، كما يمكن أن يتنقلوا بين وظائف مختلفة بسرعة، ويعانون من تقلبات في العلاقات العاطفية، حيث يدخلون في علاقات ثم يتركونها دون سبب واضح، وتظهر تلك التقلبات في هوياتهم، حيث قد يتنقلون بين الأفكار الدينية والتوجهات الثقافية المختلفة، مما يؤثر على اختياراتهم اليومية من ملابس وتصرفات.

أهمية التوعية والدعم النفسي

تشكل هذه الحالة تحديًا كبيرًا للأسر، خاصة عندما تكون الفتاة من أسرة محافظة، حيث قد تدخل في علاقات متعددة أو تتعرض للابتزاز، وقد تصل الضغوط إلى محاولات انتحار في بعض الأحيان، بينما قد يظهر الذكور سلوكيات اندفاعية مثل تعاطي المخدرات أو الدخول في علاقات غير آمنة، مما يزيد من تعقيد المشكلة، لذلك، من الضروري تعزيز التوعية والدعم النفسي المبكر، للحد من تأثيرات هذا الاضطراب على الأفراد وأسرهم، وتحسين جودة حياتهم بشكل عام.