أكد رئيس «القومي للطفولة» أن الاستثمار في تنمية وعي ومهارات الأطفال يعد الضمان الحقيقي للتنمية المستدامة حيث يمثل الأطفال مستقبل المجتمع وبناء جيل واعٍ يحمل القيم والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات كما أن تطوير مهاراتهم يساعد في تعزيز الابتكار والإبداع مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لذلك يجب على جميع الجهات المعنية تكثيف الجهود لدعم البرامج التعليمية والترفيهية التي تنمي وعي الأطفال وتساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة لبناء مستقبل أفضل لهم ولبلادهم.
أهمية حقوق الطفل في مصر
أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الطفل المصري يمثل قلب حاضرنا وعقل مستقبلنا، لذا فإن الاستثمار في تنمية وعيه ومهاراته يعد الضمانة الحقيقية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ويأتي ذلك ضمن اهتمام الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بملف التعليم ورعاية النشء والشباب، باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء الإنسان وصناعة المستقبل، وهو ما تجلى في قانون إعادة تشكيل المجلس كجهة وطنية لحماية ورعاية حقوق الأطفال.
تعزيز ثقافة حقوق الطفل
خلال كلمتها في الجلسة الحوارية التي أقيمت بمناسبة انطلاق المعسكر التدريبي لتمكين اتحاد طلاب وطالبات مدارس الجمهورية، أوضحت السنباطي أن حقوق الطفل تتجاوز الحماية والرعاية لتشمل الحق في المشاركة وإبداء الرأي، والحق في التعليم الجيد، والحق في التعبير عن الذات، وهي حقوق كفلتها المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، وأكدت عليها الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة، مما يجعل المجلس حريصاً على تقديم الدعم الفني والتدريب لبناء القدرات، سواء للكوادر التعليمية أو للأطفال والطلاب، لضمان دمج مفاهيم حقوق الطفل في الأنشطة التربوية.
تمكين الطلاب وبناء قادة المستقبل
أشارت السنباطي إلى أن هذا المعسكر يأتي في إطار شراكة مع مؤسسة شباب القادة، حيث يساهم في تمكين اتحاد الطلاب من نشر الوعي بحقوق الطفل والتعريف بالقوانين ذات الصلة، مما يعزز ثقافة المشاركة والحماية، ويعتبر خطوة تأسيسية نحو بناء جيل قادر على الجمع بين العلم والوعي، وبين الحقوق والواجبات، وبين الطموح والعمل، وأعربت عن سعادتها بهذا اللقاء الذي يهدف إلى تعزيز مكانة حقوق الطفل وربطها بأنشطة الاتحادات الطلابية، مما يتيح فرصاً أوسع للتعبير والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
تسعى الدكتورة سحر السنباطي إلى استغلال مثل هذه المبادرات لفتح آفاق متعددة للتعلم والإبداع، مما يجعل الأطفال أكثر قدرة على الدفاع عن حقوقهم، ونشر الوعي بين زملائهم، ليكونوا سفراء للمسؤولية، وثقتهم في قدرتهم على أن يكونوا قادة المستقبل تظل ثابتة، حيث يعمل الجميع من أجل أن يكون أطفال مصر أكثر وعياً بحقوقهم، وأكثر قدرة على المشاركة في بناء وطن يسوده العدل والمساواة والتنمية المستدامة.