الأقباط يحتفلون بعيد النيروز 2025 وبداية العام القبطي الجديد 1742

الأقباط يحيون عيد النيروز 2025 في احتفالات مميزة تعكس تراثهم العريق وتاريخهم الغني حيث يمثل هذا العيد بداية العام القبطي الجديد 1742 ويحتفل به المصريون الأقباط في جميع أنحاء العالم من خلال صلوات خاصة وطقوس دينية تعبر عن الفرح والتجدد ويستعد الأقباط لاستقبال العام الجديد بالأمل والتفاؤل مع تزيين المنازل بالأضواء والألوان الزاهية وتقديم الأطعمة التقليدية التي تعكس ثقافتهم وتقاليدهم العريقة ويعتبر عيد النيروز فرصة لتجديد الروابط الأسرية والاجتماعية بين الأقباط مما يعزز من وحدة المجتمع القبطي ويؤكد على أهمية هذا اليوم في حياتهم الروحية والاجتماعية.

احتفالات عيد النيروز في مصر

بدأ أقباط مصر مساء الأربعاء احتفالاتهم بعيد النيروز، رأس السنة القبطية، حيث تستمر هذه الاحتفالات حتى صباح الخميس مع قداسات أول أيام العام الجديد 1742 للشهداء وفقًا للتقويم القبطي، وتقام الصلوات في الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية داخل مصر وفي بلدان المهجر عبر خمس قارات، مما يعكس عمق الروابط الثقافية والدينية بين الأقباط في جميع أنحاء العالم.

تاريخ عيد النيروز ومعانيه

أكد القس يوساب عزت، أستاذ القانون الكنسي بالكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية، أن عيد النيروز هو امتداد لاحتفال مصري قديم مرتبط برأس السنة الزراعية، حيث اتخذه المصريون القدماء بداية لتقويمهم المعروف بـ "تقويم الشهداء"، ويوافق العيد أول شهر في السنة القبطية، وهو شهر توت. كما أشار إلى أن كلمة "نيروز" مشتقة من القبطية "ني يارؤو" وتعني "الأنهار"، نسبة إلى اكتمال فيضان النيل في هذا الوقت، ومع دخول اليونانيين إلى مصر أضيف إليها حرف "C" لتصبح "نيروس"، ثم تحولت لاحقًا إلى "نيروز" في العربية.

عيد النيروز - صورة أرشيفية

رمزية الاحتفالات

أوضح الدكتور أرساني رضا، أمين عام الخدمة بكنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة، أن تناول البلح والجوافة في عيد النيروز يحمل معاني رمزية عميقة، حيث يرمز البلح إلى دماء الشهداء، بينما يعبر قلبه الأبيض عن نقاء سيرتهم، ونواته الصلبة تعكس صمودهم أمام العذابات، وهو نفس الرمز الذي تحمله ثمرة الجوافة بقلبها الأبيض وبذورها الكثيرة التي تشبه كثرة عدد الشهداء، مما يعكس عمق الإيمان والثبات في وجه التحديات.

بهذه الطريقة، يحتفل الأقباط بعيد النيروز، حيث يجسد هذا العيد التقاليد القديمة والروح المعاصرة، مما يعزز الهوية القبطية ويعكس تاريخًا غنيًا بالمعاني والدلالات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *