
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس الموساد قد حذر من تنفيذ أي هجوم على قطر واصفاً ذلك بالخطأ الاستراتيجي الذي قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه في المنطقة وأكد أن العلاقات الإقليمية تحتاج إلى مزيد من التفاهم والتعاون بدلاً من التصعيد العسكري الذي قد يضر بمصالح جميع الأطراف المعنية وأشار إلى أهمية الحوار الدبلوماسي كوسيلة لتجنب النزاعات والحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط حيث تعتبر قطر لاعباً أساسياً في السياسة الإقليمية ومن المهم الحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة لتفادي أي سوء فهم قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
تحذيرات من الموساد بشأن الهجوم على قطر
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن رئيس الموساد قد حذر من الهجوم على قطر، ووصفه بأنه خطأ جسيم، وذلك وفقًا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل، مما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا التصعيد على العلاقات الإسرائيلية القطرية.
تحليل استراتيجي للأوضاع
في هذا السياق، أوضح اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان هلال، الخبير الاستراتيجي ونائب الأمين العام لمجلس الدفاع الوطني سابقًا، أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة تمثل تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، حيث تعتبر قطر دولة وسيطة ذات علاقات وثيقة مع إسرائيل، بالإضافة إلى استضافتها للوفود الفلسطينية والإسرائيلية، ووجود قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها. في لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامي محمد مصطفى شردي عبر قناة الحياة، أشار هلال إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال هذا التصعيد إلى إخراج قطر من دور الوساطة، خاصة بعد أن وضعت مصر خطوطًا حمراء واضحة ضد خطط التهجير.
تداعيات الضربة على الموقف الأوروبي
وأضاف هلال أن الضربة على قطر قد أثرت بشكل كبير على الموقف الأوروبي، حيث بدأت دول مثل فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا تعلن مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، وقد وصلت الأمور إلى تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية بشأن إمكانية فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين بالاسم. هذه التطورات قد تفتح المجال أمام تحرك منسق عربي-أوروبي-آسيوي للمطالبة بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد إسرائيل، سواء من خلال عقوبات غير عسكرية أو عسكرية، مما يشير إلى أن السياسة الأمريكية الحالية تجاه إسرائيل تمثل دعمًا مفرطًا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، وبالتالي، فإن الضغط الدولي الجماعي قد يؤثر على الموقف الأمريكي في المستقبل.
بهذا، يبقى المشهد الإقليمي معقدًا، ويتطلب متابعة مستمرة للتطورات السياسية والعسكرية، خاصة مع تزايد المخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة.
التعليقات