عبدالمنعم سعيد يتحدث عن تأثيرات الحرب وتأملاته حول الأهداف التي لم تتحقق حيث يرى أن الصراعات المتواصلة لم تؤد إلى النتائج المرجوة بل أظهرت نقاط الضعف الداخلية التي تعاني منها إسرائيل في ظل التحديات الحالية التي تواجهها من مختلف الاتجاهات مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة وأهمية الحوار كوسيلة لتجاوز الأزمات وتحقيق السلام الدائم الذي يسعى له الجميع.

تحليل الدكتور عبدالمنعم سعيد حول الحرب الإسرائيلية الجارية

في حوار مثير مع الإعلامي نشأت الديهي، كشف الدكتور عبدالمنعم سعيد عن أن الاستراتيجية التي اتبعتها إسرائيل في الحرب الحالية لم تحقق أهدافها المعلنة، والتي تتمثل في القضاء على حركة حماس ونزع سلاحها، حيث أشار إلى أن المليشيات تمكنت من إحباط العديد من الخطط العسكرية الإسرائيلية، وأوضح أن استخدام إسرائيل لـ«القوة الفائضة» يهدف إلى زرع الخوف والردع المبكر، خاصة بعد فقدانها الاحترام من قبل القانون الدولي وعدم اكتراثها بالعواقب المترتبة على أفعالها.

دور الدول العربية في دعم القضية الفلسطينية

أضاف سعيد أن الدول العربية قامت بدورها من خلال الدعوة إلى اجتماعات رسمية وإصدار بيانات تعبر عن التضامن العربي، كما دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الوضع في فلسطين، ورغم أهمية هذه الخطوات، إلا أنها أصبحت مكررة ومعروفة السيناريو، مما يجعل أي تغيير حقيقي مرتبطًا بموازين القوى والإمكانيات المتاحة، ورغم القوة العسكرية التي تظهرها إسرائيل، إلا أنها تعاني من نقاط ضعف جوهرية، مثل تمركز عدد كبير من سكانها داخل المنطقة الفلسطينية-الإسرائيلية وحالة الانقسام الداخلي.

ضرورة استخدام «قوة السلام» كبديل للتصعيد العسكري

واعتبر سعيد أن المشهد الحالي يعكس تحولًا في المفاهيم، فبعد أن كانت إسرائيل تدّعي أنها جاءت «لتعلّم الزراعة»، أصبح من الواضح أن الحضارة الحقيقية تقوم على تفضيل الحياة على الموت، واختتم بالقول إن العالم العربي لم يستخدم بعد «قوة السلام» الكامنة في مشاريع البناء والتنمية والحياة، مؤكدًا أن هذا المسار يمثل بديلاً ضروريًا للتصعيد العسكري المستمر، مما يستدعي إعادة التفكير في استراتيجيات الدعم والضغط الدولي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.